قطع الشباب خطوة جيدة نحو بلوغ الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الخليج العربي بعد فوزه على الجزيرة 2-1، ليرفع غلته إلى 9 نقاط من أول 3 جولات، ليتربع على القمة بالعلامة الكاملة. وبات الأخضر قريباً من الترشح إلى نصف النهائي، قياساً إلى فارق النقاط بينه وبين أقرب الملاحقين، وإن كان سيحتاج إلى استغلال اللقاءات المقبلة بأفضل صورة من أجل ضمان الترشح رسمياً. خرج الشباب بمكاسب عدة بعد فوزه على فخر العاصمة، وإن افتقد الأخير للعديد من عناصره الأساسية، بعد أن استطاع المدير الفني البرازيلي كايو جونيور الاطمئنان على جاهزية بعض اللاعبين، سواء محمد مرزوق العائد من الإصابة، أو إشراك خليفة عبد الله ومروان محمد في محور الوسط، وتجربة العائد من جديد مانع محمد كجناح أيمن بدلا من داود علي الذي فضل المدرب إراحته. أما الجزيرة، فقد وضح على الفريق حالة الضياع التي يمر بها وسط افتقاد الفريق لأبرز عناصره الأساسية، وإن كانت الأسماء التي شاركت لها وزنها وباعها فوق الميدان، لكن الأداء الجماعي كان ضعيفا والروح والإصرار غابا عن اللاعبين، حتى بدا وكأن بعضهم يخوض المباراة كتأدية واجب فقط لا غير. عقب المباراة، خرج البرازيلي كايو جونيور المدير الفني لالجوارح سعيداً بالانتصار وبالأداء الذي قدمه الفريق أمام منافس صعب بقيمة الجزيرة. وقال المدرب البرازيلي: سعادتي ليست بالحصول على النقاط الثلاث، بل بأداء اللاعبين، حيث لعبنا بتوازن ولم نندفع إلى الجوانب البدنية، حتى خرج الفريق دون الحصول على أي بطاقة صفراء. وعدد المدرب الإيجابيات التي كسبها قائلاً :لقد حصلنا على النقاط الثلاث، وحافظنا على موقعنا في صدارة الترتيب، كما تألق مانع في مركزه الجديد، وشارك محمد مرزوق أساسياً للمرة الأولى لمدة 90 دقيقة، إلى جانب مشاركة ثنائي جديد في محور الارتكاز. ومضى يقول: لقد استعاد الفريق التوازن، بعد التراجع الذي حصل على مستوى الجولتين الأخيرتين في الدوري بعد خسارة 4 نقاط أمام دبا الفجيرة وبني ياس، وقد استفاد الفريق من مدة التوقف الأخيرة، ومن الانتصار على الجزيرة، خاصة وأن اللقاء شكل فرصة من أجل اختبار بعض الوجوه والوقوف على جاهزية البعض الآخر. وأشار إلى أن اللاعبين قدموا أداء جيدا ترك في نفسه الارتياح، خاصة أن الخصم ليس سوى الجزيرة الذي يقوده مدرب كبير يحظى من الجميع بالاحترام والتقدير. ومضى يقول: لقد لعب الجزيرة بغياب العديد من الأساسيين، وتأثر بابتعاد الدوليين، لكن الشباب أيضا شارك بغياب 3 عناصر أساسية مع ابتعاد محمد عايض وحسن إبراهيم وحيدروف. من جهته، لم يجد المدير الفني لفريق الجزيرة البرازيلي ابل براغا أفضل من وصف الأخطاء القاتلة التي أدت إلى خسارة فريقه أمام الشباب. وبدا المدرب البرازيلي حزيناً على الهزيمة لكنه رفض تحميل الرباعي الدفاعي مسؤولية الهزيمة، مشيراً إلى أن الدفاع لا يتحمل وحده مسؤولية الخسارة بل إن الفريق بعناصره كافة يتحملون المسؤولية، ولو عدنا إلى شريط المباراة فقد جاء الهدف الشبابي الأول بعد خطأ من مهاجم جزراوي في تمرير الكرة إلى زميله. واعتبر المدرب أن خسارة كأس الخليج العربي لن يكون لها تأثير في مباراة ومواجهة الفريقين يوم 16 الحالي في الدوري، لافتاً إلى أن فخر العاصمة سيستعيد خدمات 11 لاعباً في اللقاء المقبل، ما سيسهم في تغيير الصورة الفنية التي بدا عليها أمام الجوارح. وعاد المدرب ليؤكد أن الشباب كان الطرف الأفضل والأكثر سيطرة على مجريات الشوط الأول، لكن أداء فخر العاصمة تحسن في الحصة الثانية، وإن كان صاحب الأرض قد وفق في استغلال الفرص التي سنحت له بخلاف لاعبي فريقي الذين كان لهدف الشباب الثاني الأثر السلبي عليهم.