فيما هطلت مساء أول من أمس أمطار غزيرة على أجزاء واسعة من منطقة حائل سالت على إثرها بعض الأودية والشعاب، وسجلت غرفة عمليات الهلال الأحمر بحائل 46 بلاغا خلال فترة هطول الأمطار حتى صباح أمس وهي 19 بلاغا لحوادث تصادم وانقلاب، و 19 بلاغا عن حالات مرضية تنوعت بين أزمات تنفسية وإغماء وإجهاد حراري، و ثمانية بلاغات عن حوادث متفرقة، تضمنت مصابي حريق وصعق كهربائي وسقوط ونزيف. وأوضح المتحدث الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر بحائل محمد الطيار، أن الهيئة اتخذت خطة الاستعداد مع هطول الأمطار التي شهدتها المنطقة مساء أول من أمس، مشيرا إلى أن الخطة تضمنت تكثيف الفرق الإسعافية في الميدان وتجهيز فرق احتياطية تتدخل في حال ارتفاع عدد البلاغات عن المعدل الطبيعي. ودعا الطيار جميع قائدي المركبات إلى توخي الحذر عند القيادة في الأجواء الماطرة. إلى ذلك، أكد الخبير الفلكي الدكتور خالد الزعاق، أن تأثير ظاهرة النينو على أجواء المملكة محدود، لأن الظاهرة تشمل المحيط الهادي. وأضاف الزعاق: أن الوسم بدأ من اليوم ويستمر فعليا لأكثر من 70 يوما، موضحا أن الأمطار الملقحة بدأت بالهطول على المملكة منذ منتصف دخول نجم سهيل. وقال: إن الأمطار السابقة على دخول الوسم تسمى "قلايد الوسم"، وتسمى الأمطار التي تهطل في أوله بـ"الثروي" نسبة إلى الثريا، والأمطار التي تهطل في آخره تسمى "الولي"، وأول سحب الوسم يسمى "عهادا" وأحدها عهدة، أما السحاب المبكر الذي يظهر مع دخول الوسم فيقال له "المرابيع" وأحدها مرباع كمرابيع الإبل، وهي التي تنتج في أول الزمان، ويقال للمكان السريع النبات مرباع، وجميع فترات أمطار الوسم مفيدة جدا للأرض والبحر.