قال الجيش التركي أمس الأحد إنه شن ضربات جوية على أهداف لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق وجنوب شرق تركيا بعد يوم من إصدار الحزب المحظور أوامر لمقاتليه بوقف الهجمات في تركيا. وذكر الجيش في بيان أن الغارات الجوية دمرت اليوم مخابئ ومواقع مدفعية تابعة للحزب في منطقتي زاب ومتينة في شمال العراق بينما قتل 14 من مسلحي الحزب في غارات في منطقة ليزي بجنوب شرق تركيا أول أمس السبت. وبدأت تركيا أمس تشييع ضحايا الهجوم الأكثر دموية في تاريخها والذي أوقع السبت 95 قتيلًا خلال تظاهرة من أجل السلام في العاصمة أنقرة وذلك قبل ثلاثة أسابيع فقط من موعد انتخابات تشريعية مبكرة. وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أعلن حدادًا وطنيًا لمدة ثلاثة أيام عقب الهجوم الذي لم تتبناه أي جهة حتى الآن، ما أثار أسئلة كثيرة في البلاد. وعنونت صحيفة حرييت الأحد «قنبلة في قلوبنا»، قائلة إن «الغضب عارم، الشعب ينتظر معرفة من يقف وراء الهجوم». وبينما نكست الأعلام في البلاد، تجمع آلاف الأشخاص في أنقرة الأحد وسط إجراءات أمنية مشددة لتكريم ضحايا اعتداء السبت محملين الحكومة مسؤوليته، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس. وملأ المتظاهرون ساحة سيهيه في وسط أنقرة على مقربة من موقع الاعتداء مطلقين هتافات مناهضة للحكومة وللرئيس رجب طيب أردوغان. وأعلن بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أن الحصيلة بلغت مساء السبت 95 قتيلًا و246 جريحًا 48 منهم لا يزالون في العناية الفائقة في مستشفيات انقرة. وكان حزب الشعوب الديمقراطي أبرز حزب مؤيد للأكراد في تركيا الذي دعا إلى التظاهرة السبت كتب على تويتر أن الحصيلة بلغت 128 قتيلًا. وهذا الهجوم هو الأكثر دموية الذي يرتكب على الأراضي التركية. وفي غياب أي تبنٍ للاعتداء، أشار رئيس الوزراء التركي داود اوغلو بأصابع الاتهام إلى ثلاث منظمات يمكن ، برايه، أن تكون نفذته وهي حزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش والجبهة الثورية لتحرير الشعب اليسارية المتشددة. المزيد من الصور :