أدانت العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التفجيرات التي ضربت العاصمة التركية السبت، والتي وصفت بأنها الأكثر دموية التي تشهدها أنقرة في تاريخها الحديث، وخلفت 86 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 186 جريحاً. اللافت أن حملة الإدانات هذه انضمت إليها مصر، رغم الخلافات القائمة بين القاهرة وأنقرة، حيث أعربت وزارة الخارجية عن إدانة مصر للتفجيرين، اللذين وقعا بالقرب من محطة القطارات في العاصمة التركية، وأسفرا عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين. وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية، على "وقوف مصر بجانب الشعب التركي في هذه اللحظة الحرجة"، كما شدد على أن "الإرهاب ظاهرة عالمية، ولا توجد دولة بالعالم بمنأى عن هذا الخطر الداهم." ودعت الخارجية المصرية إلى "تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة التنظيمات الإرهابية كافة، والتي تستقي أفكارها من منبع فكري واحد، يحض علي العنف والكراهية، ويستهدف النيل من جهود الاستقرار والتنمية حول العالم." كما أشارت وكالة أنباء "الأناضول" التركية إلى أن جماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا، استنكرت "التفجير الإرهابي"، وأعربت في بيان لها السبت عن "وقوفها مع تركيا صفاً واحداً، ضد كل من يهدد أمنها واستقرارها." كما أدانت المملكة الأردنية تفجيرات أنقرة، وذكر بيان صدر عن الديوان الملكي في عمان أن الملك عبدالله الثاني بعث برقية للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد فيها "وقوف الأردن إلى جانب تركيا وشعبها الشقيق، لتجاوز هذه المحنة." ولفتت الوكالة التركية إلى أن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، والرئيس الأذربيجاني، إلهامعلييف، ووزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، وكذلك وزارة الخارجية اليونانية، وسفيري الولايات المتحدة وبريطانيا، أدانوا تفجيرات أنقرة الدامية.