سان فرانسيسكو وبرلين (د ب أ) منحت الجهات التنظيمية البيئية في ولاية كاليفورنيا الأميركية شركة فولكسفاجن الألمانية لصناعة السيارات مهلة حتى 20 نوفمبر المقبل لوضع خطة لإصلاح السيارات التي تأثرت بفضيحة التلاعب في قيم عادم السيارات التي تعمل بالديزل. وقالت ماري نيكولز، رئيسة مجلس موارد الهواء في كاليفورنيا، لمجموعة «ريداكشن سنتيتزفيرك دويتشلاند» الصحفية الألمانية، إنه إذا لم تتوصل «فولكسفاجن» إلى حل فني، فربما يتم وقف سير السيارات المتضررة. وأوضحت نيكولز أن المجلس يجري اختبارات على انبعاثات الديزل من شركات صناعة السيارات الأخرى، وسيعلن عن النتائج في الأشهر المقبلة. وكانت «فولكسفاجن» قد طالبت بالتحلي بالصبر، قائلة إن استدعاء السيارات الـ 480 ألف المتضررة في الولايات المتحدة سيبدأ في يناير المقبل. وقال مايكل هورن، رئيس فولكسفاجن في الولايات المتحدة الخميس، للجنة في الكونجرس، إن عملية تصحيح المسألة قد تستغرق ما يصل إلى عامين. من ناحية أخرى، قال متحدث باسم وزارة النقل الألمانية، إن مجموعة فولكسفاجن، قدمت خطة عمل لإحلال مكونات في 3٫6 مليون سيارة تعمل بمحركات الديزل في أوروبا. وكانت «فولكسفاجن» قدمت في وقت سابق من الأسبوع الحالي خطة سرية إلى هيئة سلامة النقل الألمانية بشأن إصلاح ملايين المحركات من طراز إي.أيه 189 التي تعمل بالديزل والموجودة في سيارات فولكسفاجن وأودي وسكودا وسيات التي تنتجها المجموعة الألمانية العملاقة. وقال مارتن سوستك، المتحدث باسم وزارة النقل، إن فولكسفاجن تعتقد إنه يمكن استخدام برنامج كمبيوتر لإصلاح الخلل في المحركات سعة 1٫2 لتر و2 لتر. وأضاف «بالنسبة للمحرك سعة 1٫6 لتر، فإنه سيكون من المطلوب إجراء تغيير فني كبير» لإصلاح الخلل. يأتي ذلك، فيما تدرس هيئة سلامة النقل الألمانية، مقترحات فولكسفاجن، وستتخذ قراراً «مستقلاً» حول الأمر الذي يجب إصداره لفولكسفاجن والوقت اللازم لتطبيقه لإصلاح الخلل في سياراتها. يذكر أن فولكسفاجن أكدت أن نحو11 مليون سيارة تم إنتاجها خلال الفترة من 2009 إلى الآن تعمل بالمحركات المزودة بتطبيق غير مشروع يخفض كميات العوادم الصادرة من السيارات أثناء اختبارها مقارنة بكمية العوادم الحقيقية التي تصدر عن السيارات أثناء سيرها على الطرقات. ووفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي، فإن هيئة سلامة النقل الألمانية هي المسؤولة عن التزام شركات السيارات المصنعة في ألمانيا بالمعايير البيئية الخاصة بالاتحاد.