عدن، الرياض (الاتحاد، وكالات) أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، عن تشكيل لواء عسكري لمكافحة الإرهاب في عدن تحت اسم «لواء القوات الخاصة» بقيادة العميد عادل علي بن علي هادي الذي كان يشغل منصب رئيس عمليات القوات الخاصة للرئاسة في عام 2014، ورئيس أركان لواء 19 في منطقة العبر الحدودية مع انطلاق عمليات عاصفة الحزم، وذلك بعد أيام من الاعتداءات التي استهدفت مقرات الحكومة والتحالف العربي الثلاثاء الماضي. وأفاد قائد المنطقة العسكرية الرابعة في عدن اللواء أحمد سيف اليافعي في تصريح لـ«الاتحاد» أن قرار هادي جاء وفقا لمتطلبات المرحلة الراهنة التي تحتاج إلى مزيداً من الجهود من أجل تثبيت الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن هذا اللواء سيكون له دور كبير في مكافحة الإرهاب ليس على مستوى عدن وإنما على مستوى المحافظات الأخرى. وأكد ضرورة مواصلة العمل على جميع الخطوط في هذا الجانب ومنع أي اختلالات أمنية والتصدي لأية محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن بشكل عام. من جهته، أكد نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح ارتباط الجماعات الإرهابية التي استهدفت مقرات الحكومة والتحالف في عدن بمتمردي الحوثي والمخلوع صالح، وقال خلال مؤتمر صحفي في مطار عدن الدولي: «إن الاعتداءات الإرهابية لن توقف المهام التي عادت من أجلها الشرعية عقب تحرير المدينة من سيطرة المليشيات، وإنما أعطت دافعاً للحكومة للمضي إلى الأمام ومواصلة عملها إلى جانب القطاعات الخدماتية كافة، لتطبيع الحياة العامة وفق الخطط المعدة»، مؤكداً في الوقت نفسه أن النهوض بعدن يقع على عاتق كل المسؤولين وليس فقط الحكومة. وقال بحاح: «الحوثيون سيطروا على عدن خلال الأشهر الماضية، ولم نسمع عن اعتداءات مماثلة لتفجيرات الثلاثاء، وهذا دليل على أن هناك أطراف موالية للمتمردين تقوم بمثل هذه الأعمال تحت مسميات أخرى.. هذه الجماعات موجهة بالريموت كنترول»، لكنه أضاف: «إن عدن التي رفضت التطرف الحوثي، سترفض أي تطرف آخر، وإنه لن تكون هناك أي نبتة شيطانية في عدن واليمن بشكل كامل»، متعهداً باستخدام القوة ضد هذه الجماعات. وقال «إن الفترة المقبلة ستشمل تحديات سياسية واقتصادية وأمنية، وأضاف: «كنا نتمنى أن ننتقل من العمل العسكري إلى العمل التنموي مباشرة، لكن دخل طرف في الوسط هو الجماعات المتطرفة التي سنتعامل معها بالتي هي أحسن، التي يعرفها العسكريون». وشكر بحاح قيادة المقاومة وقوات التحالف العربي وعلى رأسها الإمارات على الوقوف الدائم والمساند للجهود الحكومية خلال الفترة الماضية. كما أشاد بعمل هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في مجال الإغاثة، وقال: «سننتقل بعد الإغاثة إلى مرحلة إعادة الإعمار.. في الأيام المقبلة سنستلم بعض المخططات من أجل إعادة تأهيل بعض مساكن المتضررين، وستبدأ في الأسابيع المقبلة عملية تفعيل إعادة الإعمار في عدن»، لافتاً إلى توجهات اقتصادية وتطويرية في مطار عدن الدولي وميناء عدن بمساعدة من الأشقاء، حيث سيتم إرسال عدد من الخبراء لتطوير هذين المرفقين، في حين سيتم خلال الفترة القليلة المقبلة حسم الملف الأمني والعسكري وتشكيل قوة حقيقية ستعمل على تحقيق الأمن والاستقرار بمساندة ومساعدة المقاومة الشعبية والأشقاء في دول التحالف. من جهته، قال وزير النقل اليمني بدر باسلمة، إن الحكومة تملك أدلة تثبت تورط صالح بالجماعات المتطرفة، وأضاف في مقابلة مع «سكاي ينوز عربية»: «إن هناك وثائق دولية قدمت إلى مجلس الأمن أثبتت أن الجماعات المتطرفة في اليمن مثل القاعدة هي نتاج نظام الرئيس المخلوع«، نافيا في الوقت نفسه وجود تنظيم (داعش) في اليمن». وتابع قائلاً «إن صالح يستخدم الجماعات المتطرفة في عمليات في المناطق التي تم تحريرها من مليشيات الحوثيين وصالح»، وأضاف أن عدد من المعتقلين المنتمي لـ«القاعدة» اعترفوا بأن صالح قدم لهم دعماً وجلبهم من أفغانستان إلى اليمن. وقال وزير النقل «إن الحكومة مصممة على أن تكون عدن آمنة ومستقرة»، مضيفاً أن تحركات الحكومة الأخيرة في المدينة تثبت أن الحكومة لن تتراجع عن كافة خطواتها في مجال الأمن والتنمية وإنجاز الملفات العالقة كافة. وأضاف «إن هناك عدد من الملفات التي يجب أن تنجزها الحكومة في أسرع وقت ممكن، بينها الملف الأمني وملف دمج المقاومة.