×
محافظة المنطقة الشرقية

بلدية القطيف تنهي 17 مشروعاً بأكثر من 435 مليون ريال

صورة الخبر

تلاحم وطني وشعبي عزّ نظيره، تعيشه دولة الإمارات وقيادتها منذ تأسيس الدولة وحتى يومنا هذا، تجلى بأبهى صوره منذ أكثر من شهر، في انسجام التلاحم قولاً وفعلاً، وسطع خلال زيارات مجالس عزاء شهداء الوطن والواجب، وزيارات مصابي القوات المسلحة، ممّن رجوا من قيادتهم العودة إلى أرض اليمن للحاق برفاقهم، طلباً للشهادة، فداء لتراب الوطن وقيادته. الأثر الذي خلفه تلاحم القيادة مع الشعب، لم يلمس في الداخل فقط، بل تعدى أثره حدود الوطن وأسمع العالم أجمع، وباتت تضحيات أبناء الإمارات حديث العالم شرقه وغربه، ولم يعد هناك دولة عربية إلا وتزيّن صور المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، وقيادات الإمارات شوارعها ومبانيها. الخير الإماراتي الذي طالما تحدثنا عنه، لم يعد مقتصراً على تقديم الدعم المالي، والمساعدات الإنسانية في أوقات الإغاثة والكوارث، بل تعداهما في مرحلة لاحقة، إلى تشييد البنيان في تلك الدول ورفاه أبنائها، إلى أن وصلنا إلى مرحلة الحسم الحقيقية، وباتت الإمارات تقدم دماء أبنائها حماية للتراب العربي. كل ذلك يجعل من الإمارات محط اهتمام العرب والعالم، فالدولة التي كانت ومازالت تتميّز بتطورها وحداثتها بنيانها ورقيها، وكونها حلم الشباب العربي للعيش والعمل، أضحت اليوم تفتدي وطنها العربي بدماء أبنائها الأحرار، من دون منة، بل يتسابق أبناؤها نحو الشهادة وتقديم الغالي والنفيس، من دون ندم أو تخاذل، فداء لقيادتهم التي دعتهم لذلك فلبوا. الإمارات حاضرة في قلب الوطن العربي على امتداده، وأيادي زايد الخير وخليفة العطاء، ماثلة في كل من مصر والأردن والمغرب والعراق، ومخيمات اللاجئين. وهي أول من يلبّي نداءات الكوارث، فتكون طائراتها أول من تحط على أرض المكلوم والمنكوب شرقيّ الدنيا وغربيّها، وتكون يد الهلال وجمعيات الإمارات الخيرية أول من يضمّد الجراح. هذا كله جعل الجميع وفي كل بيت عربي، ينتظر أخبار الفرح والنصر من إمارات الخير، ويدعو لأبنائها بالظفر، ولم يعد الدعاء بالنصر وعودة الأبناء سالمين، يقتصر على البيت الداخلي، بل تعدّاه إلى أكثر من 20 دولة تتنظر أخبار الفرح من أبناء زايد. البيت متوحد الفكرة والهدف والتي نبعت في أول أيامها من رؤية القائد المؤسّس الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، بإدراكه لأهمية الاتحاد بوصفه ضرورة حيوية لتحقيق طموحات شعب الإمارات وتطلعاته، باتت اليوم تختلج في نفوس جميع أبناء الدولة، لردّ الجميل إلى هذا الوطن، وهي بتضحيات أبناء الإمارات الميامين، ستمتدّ لتجعل الوطن العربي يدين بأكمله لأهل هذا البلد ويكبر الحلم فيصبح الوطن متوحد. jamal@daralkhaleej.ae