جاءت أغلب نتائج تحكيم الأشواط للفئتين حسب توقعات الجمهور، نظرا لشهرة المطايا المشاركة وسجلها الحافل بالإنجازات. ففي الشوط الذهبي المفتوح إيذاع، أضافت المطية (قندهار) لمالكها محمد مبارك بن السكران الراشدي، إنجازاً جديداً لسجلها الذهبي وحققت المركز الأول وفازت بالسيارة والدرع والوشاح، واستطاعت (قمة) لمالكها سعيد محمد بلفار المنصوري من احتلال المركز الثاني وفازت بوشاح وجائزة نقدية، فيما حلت (الريف) لمالكها عبد الله علي بن ماجد المعمري في المركز الثالث وحظيت بوشاح وجائزة نقدية، وجاءت (تراحيب) لمالكها فواز علي مبارك المنصوري في المركز الرابع وفازت بجائزة نقدية، وذهب المركز الخامس للمطية (مياسة) لمالكها كرامة سعيد صلاح العامري، وفازت بجائزة نقدية. وفي الشوط الفضي المفتوح- إيذاع، كسبت (محبة) لمالكها سليم بخيت بن النوه المنهالي، الرهان واحتلت المركز الأول وحظيت بسيارة ودرع ووشاح، وكان المركز الثاني من نصيب (قزوين) لمالكها حمد سهيل بن عنودة العامري ونالت جائزة نقدية، فيما حلت (صفوة) لمالكها حمد حامد المنهالي في المركز الثالث وفازت بجائزة نقدية. وفي شوط التلاد- إيذاع، والذي شهد مشاركة قوية ومنافسة كبيرة، حلقت (آسيا) وكعادتها في الميادين بالمركز الأول وأهدت مالكها حيي محمد الهاملي المركز الأول وجائزته (السيارة) إضافة إلى الدرع والوشاح، وحلت (بلبلة) لمالكها عامر مصبح بن حويرب المنصوري في المركز الثاني وفازت بجائزة نقدية، وذهب المركز الثالث ل(مياسة) ومالكها سلطان محمد الدرعي وحظيت بجائزة نقدية. كما حظي الفائزون بالمراكز من الرابع إلى العاشر في شوطي الفضي المفتوح والتلاد على جوائز نقدية قيّمة. في الفترة المسائية وضمن فعاليات اليوم الثالث لمهرجان مزاينة النخبة، تنافست أجمل المطايا الأصايل ضمن شوط الست، حيث شارك فيه ثلاثة من كبار الملاك، وكان من أقوى أشواط المزاينة على الإطلاق، وبعد منافسة قوية ومشاورات وجدل وتوقعات كبيرة، استطاعت (منقية عزبة المرهبات) لمالكها سهيل بن عنوده العامري من تحقيق المفاجأة وقلب الموازين واحتلال المركز الأول وفازت بالجائزة الكبرى للمهرجان (سيارة نيسان لاند كروزر) إضافة إلى الرمز (الشلفة) والوشاح والزعفران، وحلت في المركز الثاني (عزبة الطايلات) لمالكها علي بن هياي المنصوري، وفازت بجائزة نقدية ووشاح، وجاءت في المركز الثالث (منقية) لمالكها محمد طارش محمد المنصوري، وحظيت بجائزة نقدية ووشاح. وشهدت منصة التتويج في ميدان المزاينة احتفالاً كبيراً بمناسبة فوز (منقية ابن عنودة) وردد الجمهور الأهازيج الشعبية وأدوا الرقصات التراثية، بعد أن توشحت الإبل الفائزة بالزعفران، ثم نظم جمهور التراث مسيرة كبيرة انطلقت من منصة التتويج باتجاه عزبة المرهبات احتفاء بهذا الفوز الكبير. وأوضح فرج بن حمودة أحد أهم الداعمين للمزاينات بشكل عام ومنها مهرجان النخبة للأصايل، أن الدورة الحالية من مهرجان النخبة شهدت تطوراً كبيراً ونقلة نوعية على مستوى التنظيم والإدارة والدعم وزيادة عدد الأشواط وقيمة الجوائز، وأشاد بالدعم اللامحدود والاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للتراث العريق لدولة الإمارات، وخاصة الإبل التي ارتبطت بهذا الموروث ارتباطاً وثيقاً، وتقدم بالشكر إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو الشيوخ والقيادة الرشيدة، على اهتمامهم بالتراث وتقديم كافة أساليب الدعم لحفظه وتوثيقه، وتوجيهاتهم الدائمة والبناءة للحفاظ على ميراث الإمارات من الإبل من خلال العديد من الفعاليات التراثية والثقافية لحفظ هذا الميراث العريق الذي يعتبر جزءاً من هويتنا الوطنية وخصوصية ثقافتنا، كما تقدم بالشكر إلى اللجنة المنظمة وأشاد بالجهود الكبيرة المبذولة لإنجاح هذا العرس التراثي الذي يعتبر حلقة في سلسلة الفعاليات الهادفة إلى الحفاظ على موروثنا العريق وصونه وتأصيله في نفوس الأجيال. وأشار فرج بن حمودة إلى أن كثافة المشاركة في هذه الدورة من طرف الملاك يؤكد اهتمامهم بالإبل وحرصهم على الحفاظ عليها، كما يؤكد المكانة الكبيرة التي أصبح يحتلها مهرجان النخبة في ساحة المزاينات المحلية، وأشاد بالدعم الكبير الذي حظي به المهرجان من طرف المؤسسات المحلية والشركات وأبناء الإمارات سواء كبار ملاك الإبل أم المواطنون محبو التراث للمزاينة ما أدى إلى نجاح فعالياته وتحقيق أهدافه. وفي ختام حديثه تمنى أن يحافظ هذا المهرجان التراثي على مكانته في الساحة التراثية ويشهد في دوراته القادمة المزيد من التطور والنجاح.