الإساءة إلى الأديان والمعتقدات وأشخاص الرسل والكتب السماوية في جميع الأديان جريمة تستحق العقاب القانوني، كون مرتكبيها يعمدون إلى استفزاز المشاعر، فالإساءة إليها إساءة إلى الإسلام نفسه والمسلمين وتشويه لسماحة الدين الإسلامي الحنيف. ولا شك أن ما حدث في التشيك من قيام دار نشر «باسيكا - Paseka» بترجمة كتاب «آيات شيطانية» يعد إساءة للإسلام والمسلمين، وانتهاكا لحرمة الأديان والكتاب المقدس. وعندما تعبر المملكة عن استنكارها واستهجانها لترجمة هذا الكتاب ونشره، خلال استدعاء سفير التشيك في الرياض، فهي تؤكد على موقف المملكة المناهض لمحاولات تشويه الدين الإسلامي الحنيف ودعوتها إلى عدم ازدراء الأديان والثقافات ورموزها بأي شكل كان ومن أي جهة كانت، وتطالب حكومة التشيك باستشعار تلك المحاذير والعمل على إيقاف نشر هذا الكتاب بترجمته الجديدة. ومثل هذه الإساءات التي تستهدف القرآن الكريم ومشاعر المسلمين يجب محاسبة مرتكبيها، والاعتذار الرسمي عبر وسائل إعلامهم، كما يجب استصدار قرارات أممية ملزمة لجميع الدول والشعوب بتجريم الإساءة إلى الأديان والمعتقدات وأشخاص الرسل في جميع الأديان نظرا لأن مثل هذه الأعمال المشبوهة يحاول مرتكبوها إثارة الفتنة وتأجيج مشاعر المسلمين لتحقيق مصالحهم السياسية.