أبدت شارلوت جونسون وال، والدة عمدة لندن بوريس جونسون قلقاً من أن يتولى ابنها مهمة رئيس الوزراء التي وصفتها بـالمريعة، لكنها توقعت أن يهجر عالم السياسة، ويتفرغ للرسم. وأفادت صحيفة إندبندنت البريطانية، في تقرير نشر أخيراً، أن والدة بوريس أعربت عن اهتمام ابنها بأن يحتل مقعد رئيس مجلس وزراء بريطانيا في المستقبل، لكنها اقترحت أن يعمل على كسب تأييدها وصوتها، لأنه لم يسبق لها أن صوتت لصالح حزب المحافظين إطلاقاً. وقالت شارلوت لإذاعة راديو تايمز: إن ابنها مهتم كثيراً بأن يصبح زعيم حزب المحافظين، إلا أنه على نحو موازٍ قد يقدم استقالته من السياسة، ويدخل عالم الرسم. إنه فنان رائع، وإن حدث أن وصل إلى القمة، فسأكون فخورةً به كثيراً، وقلقةً كثيراً أيضاً. إنه ليس أبله على نحو ما تظهر تصرفاته، ودعني أخبرك أنه لا يتصرف ببلاهة مطبقة. وأبدت والدة بوريس قلقها من الخطوة التالية التي قد يقدم عليها بوريس في حال تولى منصب رئاسة الحكومة، وقالت: إنه يصل متأخراً، كما يتأخر في إنجاز الأمور، إلا أنه يمتلك إحساساً عالياً بمدى أهمية الأشياء، واعتقد أنه قد يبدو رائعاً كرئيس حكومة، لأنه رجل طيب جداً وعادل جداً. وعلقت شارلوت على فكرة توقع وصول ابنها لرئاسة حزب المحافظين، ليكون في مواجهة رئيس حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين في انتخابات عام 2020 المقبلة، بالقول إن الثنائي: سيتمتع بتفاهم جيد، على الرغم من عدم توافقهما على عدد من القضايا والمحاور، وأنا لا أصوت لحزب المحافظين لأنني عمالية الميول. ولم يتردد أفراد عائلة بوريس الآخرون أو يمتنعوا عن التعليق على طموحات العمدة وشرحها، فقالت شقيقته المؤلفة الصحافية ريتشل جونسون بالحرف الواحد: منذ كان بوريس صغيراً، وخلال سنوات نموه، كان يجيب على كل من يسأله ماذا تريد أن تصبح في المستقبل بالقول: ملك العالم. طلقت والدة بوريس البالغة من العمر 73 عاماً من ستانلي جونسون والد بوريس، لتتزوج من البروفيسور الأميركي نيكولاس وال عام 1988، إلا أنها ترملت عام 1996. وتطل شارلوت وال كنجمة في فيلم وثائقي يعرض قريباً، ويتحدث عن مسيرتها كرسامة.