انضمت المبتعثة وفاء محمد أبو طالب باحثة الدكتوراه بجامعة كامبريدج إلى نخبة العقول العلمية الفاعلة والمساهمة في تحقيق الأهداف الاستشرافية للوطن بعد فوزها بعدة جوائز عالمية ومحلية، آخرها جائزتان على مستوى عالمي في مجال الأشعة مقدمة من الجماعة الأوروبية للأشعة العالمية، وذلك بالفوز بجائزة أفضل ملخصاً علمياً وجائزة أفضل تقديم من بين الملخصات العلمية محققة اكثر من 10 جوائز محلية وعالمية. وكانت الجمعية الأوروبية للأشعة العالمية قد اختارت ملخص وفاء أبو طالب في بحثها عن «تصوير تكون الأوعية الدموية الدقيقة في أمراض تصلبات الشريان السباتي بتقنية نضح الصبغة في الرنين المغناطيسي ونضح الغازات الدقيقة في الموجات فوق الصوتية» والذي له ارتباط بتكون جلطات الدماغ؛ للفوز ضمن أفضل عشرين ملخصاً مقدماً من جميع الفئات الطبية والعلمية؛ وأحد أفضل خمسة ملخصات علمية مقدمة من عالمة أشعة في برنامج النجوم الصاعدة. وعليه تم تكفل الجماعة الأوروبية بالتكاليف الأساسية لحضورها لتقديمه ضمن برنامج النجوم الصاعدة في المؤتمر الأوروبي السنوي للأشعة والمقام في فيينا بالنمسا لمدة أسبوع. وفي النمسا قدمت الباحثة وفاء ملخصها العلمي، وفازت بجائزة أفضل متحدثة من بين المجموعة في البرنامج، لتقدم في الفقرة الختامية للفائزين مستهلة مشاركتها بقراءة آية من القرآن الحكيم. أبو طالب لديها مشاركات بحثية متعددة في مجال تصوير الأوعية الدموية والأعصاب، مجال المعلوماتية في المنشآت الصحية ومجال التعليم وتعليم المرأة. وقد كرّمَ مؤخراً صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، المبتعثة وفاء أبو طالب لإنجازاتها العلمية والأكاديمية ضمن حفل تكريم الطلبة المتفوقين والمتميزين علمياً وممن حصلوا على براءة اختراع أو اكتشافات مميزة. وفي تصريح ل»الرياض» قالت أبو طالب: في رأيي كل إنسان بيده أن ينجح ويبدع إذا التزم بالعمل على مشروعات يؤمن بها. مشاركاتي المتواضعة حصاد عمل دؤوب ورغبة في المساهمة في هذه المجالات المهمة». وعن خوضها لهذا التخصص الدقيق قالت وفاء «بالنسبة لموضوع بحثي للدكتوراه فقد كان لسببين: اهتمامي بتطوير مجال التصوير بالأشعة غير المأمونة (الآمنة) وأيضا انتشار أمراض الأوعية الدموية والجلطات المسببة لنسبة كبيرة من حالات الوفاة والإعاقات الدائمة».