روسيا والولايات المتحدة على أتمّ الاستعداد لاستئناف مباحثات حول أمن المجال الجوي السوري حيث تنفذ الدولتان عمليات عسكرية منفصلة. مسألة تأمين المجال الجوي السوري مع دخول روسيا عسكريا النزاع في سوريا في الثلاثين من أيلول-سبتمبر الماضي، كانت قد طرحت، بينما تقود الولايات المتحدة تحالفا ينفذ غارات في سوريا منذ أيلول-سبتمبر الماضي على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية. وغداة الضربات الروسية الأولى، أجرى مسؤولون مدنيون وعسكريون أميركيون محادثات عبر الفيديو مع نظرائهم الروس لخفض خطر التصادم، وهي العبارة التي يستخدمها الأميركيون. وتتركز هذه المحادثات حول اجراءات لضمان سلامة الطيران بما في ذلك اللغة التي يفترض ان تستخدمها طواقم الطائرات. إدارة الرئيس باراك أوباما سبق وأن أعلنت أنها ستنهي برنامجها لتدريب المعارضين المعتدلين السوريين لتركز الآن على تزويد مجموعات منتقاة بعناية أسلحة ومعدات. والبرنامج الذي بدأته مطلع العام الحالي بكلفة خمسمائة مليون دولار كان يتضمن تدريب نحو خمسة آلاف معارض سوري معتدل سنويا لقتال تنظيم الدولة الإسلامية لكن الفشل كان ذريعا بحيث أنه لم يسمح سوى بتدريب عشرات المقاتلين. ميدانيا، تشهد مدينة حلب معارك مستمرة حيث تسيطر قوات النظام على غرب المدينة في حين تسيطر فصائل بينها جبهة النصرة، ذراع القاعدة في سوريا وأخرى اسلامية وغيرها على الأحياء الأخرى. وقد بات تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف منذ يوم الجمعة على مشارف مدينة حلب إثر اختراق سريع لصفوف فصائل مقاتلة أخرى تستهدفها الضربات الروسية بشكل أساسي.