يا للمدينة حين يبدو سحرها وتتيه في أيامها النضرات ومواكب الصلوات.. بين ربوعها تهتز أركان الضلال العاتي في ساحة الشهداء لحن دائم صوت الخيول يصول في الساحات والأفق وحي.. والسماء بشائر والروضة الفيحاء تاج صلاتي ويطوف وجه محمد في أرضها الماء طهري.. والحجيج سقـاتي ماذا أقول أمام نورك سيـدي وبأي وجه تحتفي كلماتي؟ بالعدل.. بالإيمان.. بالهمم التي شيدتها في حكمة وثبات ؟ أم بالرجال الصامدين على الهدى بالحق.. والأخلاق.. والصلوات ؟ أم أنه زهد القلوب وسعيها لله دون مغانم وهبات ؟ أم أنه صدق العقيدة عندما تعلو النفوس سماحة النيات ؟ أم أنه الإنسان حين يحيطه نبل الجــلال وعفة الغايات؟ أم انه حب الشهادة عندما يخبو بريق المال والشهوات ؟ أم أنه زهد الرجال إذا سمت فينا النفوس على ندا الحاجات ؟ أم أنه العزم الجليل وقد مضى فوق الضلال وخسة الرغبات ؟ بل إنه القرآن وحي محمد ودليلنا في كل عصر آت.. *** يا سيد الدنيا.. وتاج ضميرها اشفع لنا في ساحة العثرات أنا يا حبيب الله ضاق بـي المدى وتعثـرت في رهبــة نبضاتي وصفوك قبلي فوق كل صفات نور الضمير وفجر كل حياة بشر ولكن في الضمير ترفع فاق الوجود.. وفاق أي صفات وصفوك قبلي فانزوت أبياتي وخجلت من شعري ومن كلماتي ماذا أقول أمام بابك سيدي سكت الكلام وفاض في عبراتي يارب فلتجعل نهاية رحلتي عند الحبيب وأن يراه رفاتي يوما حلمت بأن أراه حقيقة ياليتني ألقاه عند مماتي