شن أستاذ التاريخ في جامعة القصيم الدكتور إبراهيم المشيقح هجوما لاذعا على أساتذة جامعات، متهما إياهم بالتخاذل في كل ما يهم قضايا أمن الوطن. وقال المشيقح خلال اختتام فعاليات ملتقى الوحدة الوطنية التعليمي بمنطقة جازان الذي استمر ثلاثة أيام: إن دور الجامعات في خدمة الوحدة الوطنية غائب جدا وإن دورها في خدمة قضايا الوطن لا يتجاوز 20%، مبينا أن أستاذ الجامعة حينما يعلم أن هناك مؤتمرا في سويسرا أو كندا أو مصر أو المغرب تجده يبحث عنه في أي مكان للذهاب إليه، بل تجد وكيل الجامعة أو أستاذ الجامعة طوال العام الدراسي يبحثون عن المؤتمرات داخل شبكات الإنترنت للذهاب إليها حيث لا تهمه سوى مصلحته. قضايا الوطن وأضاف: عندما تقول له أن هناك قضايا تخص أمن الوطن والشباب فتجده يتخاذل لا سيما عندما تكون المشاركة بورقة عمل أو تقرير أو عمل ندوة، فلابد أن تتغير هذه النظرة، ويجب أن تنشأ في كل جامعة عمادة ليست لخدمة المجتمع كما هي موجودة الآن ولكن لقضايا الوطن ثم ترسل إلى جميع الكليات والأقسام، وفي نهاية كل عام سنجد الأستاذ الذي شارك والأستاذ السلبي فليس هناك وقت للتخاذل فنحن نمر بمرحلة خطيرة يتوجب علينا جميعا الوقوف كصف واحد في خدمة الوطن وقضاياه. القيم الوطنية إلى ذلك، أوضح رئيس قسم التربية الوطنية والاجتماعية بتعليم سراة عبيدة الدكتور مسعود مشبب آل جعثم خلال ورقة العمل التي قدمها عن دور المشرف التربوي في غرس القيم الوطنية، وبين أن دور المشرف التربوي في ظل هذه الظروف الراهنة "عاصفة الحزم" كنموذج، يبرز من خلالها أهمية التكاتف والتعاون ومساندة بعضنا البعض في ظل القيادة الحكيمة، والتي ينبغي التأكيد فيها على القيم المجتمعية التي يأتي في مقدمتها القيم الدينية والوطنية، وذلك بإرساء قواعدها وتنمية جوانبها وإبراز أهميتها في ظل الظروف الحالية. الولاء والانتماء في المقابل، أكد المشرف على ملتقى الوحدة الوطنية التعليمي بمنطقة جازان رئيس التربية الوطنية بوزارة التعليم الدكتور محمد الحصين، أن وثيقة الاتفاق التي تم توقيعها بين التعليم ودارة الملك عبدالعزيز الثلاثاء الماضي تقرر تسميتها بـ "وثيقة جازان التاريخية"، والتي تعد من أهم الوثائق في تعزيز الولاء والانتماء للوطن وإبراز الهوية السعودية وغرس حب الوطن في نفوس أبنائه.