حالة من الغضب العارم انتابت جمهور النادي الأهلي بعد أن أوضح طاهر الشيخ عضو مجلس إدارة النادي أن البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني الأسبق للفريق الأحمر ليس مرشحاً لتولي القيادة الفنية خلفاً لفتحي مبروك، الذي تمت إقالته. وخرج الشيخ بعد اجتماع مجلس الإدارة الذي عقد أمس الأول وقال للجمهور الذي كان ينتظر قراراً حاسماً بإعادة البرتغالي جوزيه إلى تدريب الفريق الأحمر، ريحوا أنفسكم مدرب الأهلي مش جوزيه. وكانت أعداد كبيرة من الجماهير الحمراء احتشدت أمام نادي القرن للمطالبة بعودة الساحر البرتغالي، وطالب جمهور الأهلي الغفير بتولي جوزيه للقيادة الفنية للفريق عطفاً على النجاحات الساحقة التي حققها الداهية البرتغالي مع الأهلي حين قاده للتتويج بعشرين بطولة قارية ومحلية فضلاً عن تتويج الفريق في عهده بالميدالية البرونزية لكأس العالم للأندية عام 2006 وتحقيق الفريق لعدد كبير من الأرقام القياسية وتقديم عروض هي الأروع في تاريخ الكرة المصرية. وما زاد من غضب الجمهور الأهلاوي هو تأكيدات الشيخ بأن مديراً فنياً إسبانياً هو الأقرب لتولي القيادة الفنية للفريق الأحمر في الموسم الجديد، وبعدها أوضح أحد أعضاء مجلس الإدارة أن الإسباني أبيل ريسينو مدرب غرناطة السابق يأتي على رأس قائمة المرشحين لتدريب الأهلي. واللافت أن ريسينو بالفعل لم يحقق أي نجاحات تذكر ويخشى الجمهور أن يكون هذا المدرب ربما أسوأ من مواطنه جاريدو مدرب الأهلي السابق والذي وصفه الجمهور بالمدرب الكارثة التي تسببت في تدمير الفريق منذ مطلع الموسم الجاري. وأعلن جمهور الأهلي رفضه لريسينو ووصفوه بالمدرب الفاشل والمتخصص في الهزائم لاسيما الهزائم الثقيلة، ولعل أبرز هذه الهزائم هي خسارته مع أتليتكو 5-1 على يد راسينج سانتندير، فضلاً عن الخسارة الفادحة مع غرناطة بنتيجة 9-1 أمام ريال مدريد، بجانب تلقيه عدداً كبيراً من الهزائم برباعية. على خط آخر، اشتعلت الأجواء داخل اتحاد الكرة عقب إلغاء مباراة المنتخب الوطني الأول أمام السنغال التي كان مقرراً لها أمس في الإمارات، بسبب عدم حضور الفريق السنغالي بكامل نجومه كما كان متفقاً عليه، بل وسفر المنتخب السنغالي الأول إلى الجزائر استعداداً لودية الجزائر يوم 13 أكتوبر الجاري. وجاء القرار عقب اتصالات ومناقشات بين جميع أعضاء المجلس سواء المتواجدون في القاهرة أو الإمارات، حيث رفض جمال علام ومعه حسن فريد وسيف زاهر إقامة المباراة أمام المنتخب الأوليمبي السنغالي، فيما كان يرغب فريق آخر يتزعمه محمود الشامي في إقامة اللقاء منعاً للانتقادات التي ستنال المجلس في حالة الإلغاء، حيث تعتبر فضيحة جديدة للجبلاية. من جانبه، قرر جمال علام، رئيس اتحاد الكرة، إحالة المتورطين في أزمة مباراة المنتخب الوطني أمام السنغال إلى التحقيق مهما كان منصبه في الجبلاية، مؤكداً أن التحقيق سوف يطول كل من كان سبباً في هذه المهزلة، مؤكداً أن التحقيق سوف يكون مع الموظفين وأعضاء مجلس الإدارة. وأوضح رئيس الجبلاية أنه سيتم رفع شكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، مطالبين الشركة المنظمة للمباراة بدفع 100 ألف دولار، مشدداً على أن المدير الفني للمنتخب السنغالي الأول لم يصل حتى الآن إلى الإمارات رغم تأكيدات الشركة المنظمة للمباراة. وقال رئيس اتحاد الكرة: تعبنا من تنظيم المباريات الودية. العرض يحضر إلينا مبدئياً من دون مقابل وبعد الاتفاق يأتي الوكلاء وأصحاب العرض لطلب مقابل، وهو ما حدث من قبل في عرض مواجهة الكاميرون والرأس الأخضر وتوجو، فبعد ما كان عرضاً مجانياً حضروا للمطالبة ب70 ألف دولار نظير الودية. واختتم علام تصريحاته بأن ودية زامبيا ستقام في موعدها بعد غد، وتم الاتفاق على مقابلة المنتخب الزامبي الأول، مشدداً في نهاية حديثه على أن من يريد مواجهة منتخب مصر سيكون بشروط الجبلاية ويدفع مقابلاً مادياً. من ناحية أخرى، وجه الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الأول، اتهامات لاتحاد الكرة، على خلفية إلغاء ودية السنغال، وأكد لجهازه المعاون أن مسؤولي الجبلاية ليست لديهم القدرة على تحمل المسؤولية. وأضاف كوبر، أن مسؤولي الاتحاد المصري لكرة القدم غير مدركين أهمية المرحلة الحالية في استعدادات المنتخب الوطني لمشوار التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2017، وكأس العالم 2018. من ناحية أخرى، تتوجه بعثة المنتخب صباح اليوم من مدينة أبوظبي الإماراتية إلى دبي استعداداً لمواجهة زامبيا بعد غد باستاد الشباب في السابعة مساءً ضمن استعدادات الفراعنة الكبار لمواجهة الفائز من تشاد أو سيراليون في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا. ويخوض المنتخب مراناً خفيفاً مساء اليوم استعداداً لمباراة زامبيا ورغبة الأرجنتيني هيكتور كوبر في الوصول للتشكيل الأمثل قبل مواجهة تشاد أو سيراليون التي تحظى بأهمية كبيرة لدى الجهاز الفني، خاصة أنها تحدد مصير المنتخب من الوصول إلى التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال روسيا.