افتتح الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ورئيس مجلس إدارة "سابك"، أحدث مراكز الشركة للبحوث التقنية المتقدمة على مستوى قارة آسيا، وهو مركز "سابك" التقني، الذي تم إنشاؤه في مدينة شنغهاي الصينية، باستثمار يقدر بـ 100 مليون دولار، وذلك بعد أن أطلقت الأسبوع الماضي مركزا تقنيا مشابها في مدينة بانغلور الهندية وبحجم استثمارات مماثل أيضا. وأقيم حفل الافتتاح في مبنى المركز الجديد، بحضور سفير السعودية لدى الصين، المهندس يحيى الزيد. ويعمل في المركز، الذي تبلغ مساحته 60 ألف متر مربع، أكثر من 500 موظف، بينهم 170 فنيا تقنيا في مجال تطوير التطبيقات والمواد. ويعتبر المركز مكتب "سابك" الرئيسي في منطقة الصين الكبرى لجميع موظفي الشركة العاملين في شنغهاي، بمن فيهم العاملون في وظائف البحوث والتطوير والوظائف الأخرى المساعدة. وأكد المهندس محمد الماضي، الرئيس التنفيذي للشركة أن المركز الجديد سيقود أعمال تطوير الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية المتنقلة ذات التقنية العالية، حيث سيعمل الخبراء يدا بيد مع مصنعي تلك المنتجات في المنطقة. وأضاف أن العلماء في هذا المركز، سيجرون عمليات بحث متطورة، لتوفير مواد تمثل الجيل المقبل من التقنية، لمساعدة زبائن "سابك" على الاستجابة للقضايا الأكثر إلحاحا في الصين والمنطقة بشكل عام، في مختلف قطاعات الأعمال، بما في ذلك البناء والطاقة النظيفة والأجهزة الكهربائية والإلكترونيات والأجهزة الطبية والنقل. وأوضح الماضي، أن "سابك" تضع الابتكار والإبداع والشراكة في سلم أولياتها، بوصفها شركة رائدة في ابتكار وتطوير الحلول المادية، ما ساعدها على تحقيق فهم أعمق لزبائنها وأعمالهم. كما قال أرنستو أوشيلو، نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار في "سابك": إن الشركة ستوقع اتفاقا جديدا مع معهد داليان للفيزياء والكيمياء، التابع لأكاديمية الصين للعلوم، شريك "سابك" منذ عامين، لإجراء بحوث علمية، وتطوير حلول تقنية متقدمة، لإنتاج مواد كيماوية باستخدام مواد أولية بديلة. ووفقا للاتفاقية، ستلعب "سابك" دورا فعالا ضمن منظومة معهد داليان للفيزياء والكيمياء، من خلال الاستفادة من الباحثين، وإجراء مهام بحثية، والمساهمة في تمويل الأنشطة الأكاديمية. كما سيدعم المشروع الأنشطة البحثية التي ترعاها "سابك"، ولا سيما في تطوير منتجات كيميائية عبر استخدام مواد أولية أحفورية. وسيعزز المركز دور "سابك" في مجالي البحوث والتطوير في آسيا؛ حيث سيمثل إضافة نوعية لمركزي تطوير التطبيقات الموجودين سابقا في موكا في اليابان، وسيونغنام في كوريا الجنوبية.