واجه رئيس بلدية روما إيناسيو مارينو، أحد السياسيين الأقل شعبية في إيطاليا ضغوطا للاستقالة أمس، بعد أن وافق على سداد فواتير عشاء بقيمة 20 ألف يورو تم دفعها ببطاقة ائتمان البلدية. وقال رئيس البلدية، وهو من اليسار الوسط، في بيان وضعه على صفحته على "فيسبوك"، إن هذه الفواتير تتعلق بلقاءات عمل حول مائدة الغداء أو العشاء ولكنه يفضل سدادها لوضع حد للجدال. وكتب مارينو "أريد أن أوقف الجدل غير المجدي والسريالي الدائر منذ أيام، الذي لا يخدم روما في شيء". ومنذ أيام انشغلت الصحف التي يكرس بعضها مساحة كبيرة لانتقاد مارينو بالبحث عما يثبت أن بعض هذه الفواتير تتعلق بعشاء مع زوجته أو مع سفير أو مع رجل أعمال. وليست فضيحة "دينرجيت" (فواتير العشاء) كما تسميها الصحافة سوى حلقة من مسلسل تفرد الصحف الإيطالية له صفحاتها، عن أخطاء وهفوات رئيس البلدية ــ الجراح السابق ــ الذي يتنقل على دراجة، وكان حتى الآن يتمتع بسمعة جيدة كرجل مستقيم. وانتخب مارينو في 2013 لخمس سنوات، ووجهت إليه في البدء تهمة استخدام سيارته الفيات باندا في وسط العاصمة التاريخي المغلق أمام السيارات، ثم وجهت له انتقادات لأنه أغلق الطريق المحاذي للمباني الأثرية وحدد عدد المطاعم في الساحات وعلى الأرصفة. لكنه خرج سالما من فضيحة "مافيا العاصمة" الكبيرة التي كشفت عن شبكة كبيرة للفساد تورط فيها رئيس البلدية اليميني السابق وعدد من نواب الحزب الديمقراطي الحاكم، الذين اختلسوا الملايين من المال العام.