يبدو أن ما يجمع بين المرشح الرئاسي الأميركي البليونير دونالد ترمب، وابن عم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي السفير أحمد قذاف الدم قدرتهما العالية على إثارة الجدل، من خلال الإدلاء بتصريحات تتضمن سيناريوهات مفزعة! ففيما حذر ترمب أخيراً من فكرة الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، بدعوى أن العالم كان أكثر أمناً بوجود الرئيسين العراقي صدام حسين والليبي القذافي؛ تكهن قذاف الدم- في مقابلة مع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية نشرتها (الثلثاء) الماضي - بأن تنظيم داعش الإرهابي سيشعل «كارثة عالمية لن ينجو منها أحد إذا سقط بشار الأسد». وزعم أن عناصر «داعش» تمكنوا من تهريب كميات من غاز السارين إلى أوروبا على متن زوارق اللاجئين! وطالب قذاف الدم، وهو مسؤول استخباري سابق في «جماهيرية» القذافي، الغرب بالانضمام إلى روسيا في مسعاها إلى تعزيز نظام الأسد. وزعم أن الحريق الذي سيضرمه إسقاط الأسد سيلهب دول الخليج العربية. وقال إن السيناريو الذي رسمه يشمل توقف شحنات النفط عبر قناة السويس، ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى 200 دولار للبرميل. وحذر من أن ذلك لن يحدث فحسب فشلاً اقتصادياً في دول المنطقة، بل قد يتسبب في ثورات «ربيع أوروبي». وذكرت «ديلي ميل» أنه «في حين لم تتحقق بعض تكهنات قذاف الدم، إلا أن بعضها تحقق بدقة تثير القلق». وأشارت إلى تكهنه في وقت سابق هذا العام بأن نصف مليون مهاجر سيتدفقون على أوروبا بالزوارق خلال العام 2015، «وهو ما تحقق حتى الآن». أما ترمب، فتمسك بأن الشرق الأوسط سيكون مكاناً آمناً بوجود ديكتاتوريين من قبيل صدام والقذافي. وقال إن المحاولات الرامية لإسقاط بشار الأسد ستضع المنطقة في ما سماه «الفوضى» التي تسود العراق وليبيا. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تحذيرات ابن عم القذافي من هجمات لـ«داعش» في دول الخليج، خصوصاً السعودية، ينبغي ألا تثير فزعاً، إذ إن الولايات المتحدة أكدت مراراً أن السعودية عصية على الإرهابيين، إذ إن قادتها الأمنيين حققوا إنجازات مشرفة في مكافحة الإرهاب وإحباط مخططاته وهجماته.