أعلن وزير الصحة م. خالد بن عبدالعزيز الفالح أن المملكة شكلت تحالفاً علمياً تقنياً للوصول الى علاج مناعي ولقاح ضد فيروس "كورونا " ويضم التحالف، الذي تقوده وزارة الصحة، خبراء من منطمة الصحة العالمية، ومعهد الأبحاث الصحية الأميركي (NIH)، ومعهد التطعيمات الدولي وبعض الشركات الرائدة في تصنيع اللقحات، وتم تحديد 14 نوفمبر لعقد اجتماع علمي لهذا الغرض في الرياض. تطوير اشتراطات الحج بتحليل إحصاءات 10 مواسم.. وقاعدة بيانات وبائية ومركز لطب الحشود وقال الفالح إن النجاحات التي حققتها تجربة وزارة الصحة مع كورونا تحتم توسيع التجربة لتطبق على القطاعات اخرى في التعامل مع هذه المشكلة الصحية، لافتاً إلى أن عدد المستشفيات التي حدثت فيها فاشيات كورونا تناقصت إلى مستشفى واحد في عام 2015 من 7 مستشفيات في عام 2014. وكشف وزير الصحة بدء الوزارة مشروعاً لتحليل المعلومات الإحصائية لآخر 10 مواسم حج سينتج عنه تغيير وتطوير اشتراطات الحج في الأعوام المقبلة بهدف إنقاص عبء المرضى والوفيات. كما تعتزم ابتداء من العام المقبل أو الذي يليه بدء مشروع بالشراكة مع وزارة الخارجية لجمع بعض المعلومات الوبائية من جميع الحجاج القادمين للمملكة لإنشاء قاعدة بيانات صحية من أكبر القواعد المخصصة للتجمعات البشرية لتساعد في اتخاذ القرار المبني على الدليل. ويتضمن المشروع انشاء مركز طب الحشود بالتعاون مع الصحة العالمية. وأكد الفالح في كلمته لاجتماعات اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية بدولة الكويت أن المملكة نجحت في أن يكون موسم الحج هذا العام خاليا من الكورونا ليكون الموسم الرابع على التوالي. وأوضح أنه تم تفعيل نظام الاستقصاء الوبائي الاليكتروني (حصن) للابلاغ عن الامراض المعدية ذات البعد الوبائي، وتم التنسيق مع البعثات الطبية المختلفة لتشارك في عملية الترصد، وتمت استضافة خبراء في علم الوبائيات من الصحة العالمية ومركز مكافحة امراض بالولايات المتحدة. فلم تسجل اي حالة لفيروس كورونا. وأكد الفالح استعداد المملكة مشاركة الدول الاعضاء بتجربتنا وجهودها الحثيثة في مكافحة فيروس كورونا واحتوائها. واستطرد وزير الصحة مؤكداً أن المملكة تعد خدمة ضيوف الرحمن شرفاً لا يضاهيه شرف وتجند الغالي والنفيس للحفاظ على سلامة الحجاج وتمكينهم من اداء مناسكهم على اكمل وجه، مشيراً إلى أن تنظيم موسم الحج يشكل تحدياً صحيا ضخماً وفي هذا العام بالذات واجهت المملكة تحديات اضافية كبيرة تمثلت في ارتفاع درجات الحرارة وزيادة خطر الاصابة بضربات الشمس والاجهاد الحراري، بالاضافة لاخطار تفشي الاوبئة، مؤكداً أن المنظومة الصحية في المملكة تقدم خدمات وقائية شاملة للحجاج بدءا من منافذ الدخول الجوية والبربة والبحرية والتي شهدت مرور اكثر من مليون وثلاث مئة الف حاج تمت معاينتهم صحياً واعطاء مايزيد عن الف جرعة من اللقاحات اللازمة لشلل الاطفال والعلاج الوقائي للحمى الشوكية. وقال إن الوزارة اتخذت إجراءات احترازيه إضافية واستباقية لم تطبق سابقا لمنع كورونا، اقتضت تنسيقاً وجهوداً مطولة مع عدد من الوزارات المعنية، منها منع عدد كبير من المخالطين للمرضى على قائمة المتابعة بالتنسيق مع وزارة الداخلية ووزارة الحج ومنع الابل وهي مصدر الاصابات الاولية بالفيروس من دخول مناطق الحج، وأوضح الفالح أن نجاح هذا الموسم بمنع حدوث حالات كورونا بين الحجاج امتداد للجهود الوقائيه الصارمة التي تم تطبيقها في المملكة، وقد عكست احصاءات ذلك، حيث أشارت إحصاءات عام 2014 أن لكل حاله تم اكتسابها مجتمعيا (غالبا من المصدر) هناك 9 حالات يتم اكتسابها داخل المستشفيات، ولكن هذه النسبة تغيرت تغيرا جذريا في هذا العام (2015) حيث أصبح مقابل كل حالة مجتمعية حالة واحدة ناتجة عن عدوى واحدة داخل المستشفيات بدلا من 9 حالات، ويعزى ذلك للتطبيق الصارم لاشتراطات مكافحة العدوى. كما لوحظ أن المستشفيات التي تحت مظلة وزارة الصحة وحدثت فيها فاشيات، تناقصت إلى مستشفى واحد في عام 2015 من 7 مستشفيات في عام 2014، ما يحتم علينا توسيع تجربة وزارة الصحة في التعامل مع هذه المشكلة الصحية لتطبق على القطاعات اخرى. وقال الفالح في كلمته: "على الرغم من هذه الجهود إلا أننا رأينا أنها لا تكفي لتحقيق الهدف المطلوب وهو استئصال هذه المشكلة الصحية من جذورها ومنع حدوثها في المستقبل، ذلك نها جهود تتعامل مع النتيجة لا مع أساس المشكلة، ولذلك اتجهت الوزرارة منذ 3 أشهر الى إدخال شركاء رئيسيين هما وزارة الزراعة ووزارة الشؤون البلدية والقروية بشكل فاعل بحيث تتساوى معنا في المسؤولية، لأن لهما دوراً مهماً جدا في منع الحالات اولية، وهو ما تسعى اليه وزارة الصحة من خلال اشراك المجتمع بأكمله وبفاعلية للتصدي لهذا الفيروس ورفع مستوى الوعي ليحول دون استمرار الحالات الأولية والتي هي بمثابة عود الثقاب". وحول الناحية العلاجية في الحج أشار الفالح إلى أن الكثير من الحجاج هم من كبار السن ولديهم نسب مرتفعة من الامراض المزمنة، فقد هيأت المملكة مركزا صحيا و مستشفى بين ثابت وموسمي وجندت الف عامل صحي للخدمة في الحج. واظهرت احصاءات وزارة الصحة ان واحداً من كل ثلاثة حجاج على الأقل يحتاج الى الرعاية الصحية اثناء الحج وان حوالي في المئة من المنومين في مستشفيات الحج لديهم امراض مزمنة متعددة تستدعي توفير خدمات تخصصية متقدمة. ففي هذا العام اجرت طواقم وزارة الصحة عملية قلب مفتوح و قسطرة قلبية و عملية منظار هضمي واكثر من جلسة غسيل كلوي للحجاج. وناشد وزير الصحة الدول التي يتوافد منها الحجاج استمرار التعاون في مايخدم الحج والحجاج خاصة تثقيف الحجاج ورفع الوعي الصحي لديهم ورفع معدلات التغطية باللقاحات المطلوبة للحجاج. وفيما يخص الاستجابة لحادثة التدافع في منى قال الفالح إن فرق الطب الميداني تعاملت مع الحادث مباشرة وتولت اسعاف الاصابات في الموقع ومن ثم فرزهم ونقلهم لمستشفيات الوزارة في منى وعرفات ومكة المكرمة وجدة. واستعانت الوزارة بالاخلاء الجوي لنقل اكثر من حالة لتخفيف الضغط عن مستشفيات منى، مؤكداً أنه "على الرغم من من التحدي الذي واجهناه كقطاع صحي والعدد الكبير من الضحايا لهذا الحادث إلا أن حج هذا العام تميز بخلوه من الأمراض المعدية والمحجرية كما كان المستوى الصحي بشكل عام جيدا جدا.