من بين مجموعة كبيرة من الأسماء التي يتوقع أن تثير جدلاً واسعاً، تعدّ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من بين الأسماء المرشحة الأوفر حظاً لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2015، والتي تبلغ قيمتها 960 ألف دولار، ورغم أن ميركل هي الأوفر حظاً، إلا أن قائمة المرشحين للحصول على هذه الجائزة التي ستسلم يوم الجمعة 9 أكتوبر/ تشرين الأول تضم أسماء أخرى ذات أهمية بدءاً ببابا الفاتيكان، البابا فرنسيس وكاهن من إريتريا وزعيم لحرب عصابات سابق بالإضافة إلى صحيفة روسية. وتعد ميركل الأوفر حظاً نظراً لقرارها استقبال ما يصل إلى 800 ألف لاجئ على الأقل في ألمانيا، وهي الخطوة التي يرى أنصارها أنها تظهر الجانب الأخلاقي للمستشارة الألمانية وسط استعار أزمة اللاجئين. كما تحمل قائمة المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام اسم الكاهن الكاثوليكي الإيريتري موسى زراي، لمساعدته آلاف اللاجئين الإثيوبيين على عبور البحر المتوسط إلى الأراضي الإيطالية هرباً من الحرب. ويمكن اعتبار البابا فرنسيس من بين الأسماء، التي تنافس بقوة ميركل على نيل الجائزة، لوساطته في مهمة تحقيق الوفاق بين كوبا والولايات المتحدة الأمريكية. فيما جذبت صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية الاهتمام لجهة نيلها الجائزة باعتبارها من الأصوات المستقلة في روسيا، وتضم قائمة الأسماء المرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام يوم الجمعة الطبيب الكونغولي دينيس مكويغي، الذي قدم خدمات طبية لضحايا العنف الجنسي في بلاده. وهناك امكانية لترشيح الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وزعيم حركة فارك تيموليون جيمينيز لنيل الجائزة على مساهمتهما في التوسط لتوقيع اتفاق سلام. ومن المتوقع أن تكون النتائج مثيرة للجدل هذا العام، ففوز ميركل على سبيل المثال سيغضب من يرون أن قرارها قبول اللاجئين سيزيد أزمة المهاجرين سوءاً، فيما سيثير حصول البابا فرنسيس على الجائزة انتقادات معارضي وجهة نظره المتعلقة بسياسة تحديد النسل.