تقنية غوغل للخرائط لم تكن فقط تلتقط صورا للطريق، وجوال أندرويد الذي تمتلكه بإمكانه فعل ما هو أكثر من مجرد إجراء المكالمات، تلك حقائق يجب أن تعلمها جيداً وتنتبه إليها، وذلك بحسب موقع "أرقام ديجيتل". غوغل لديها الآن هدف جديد بدلاً من تحليل المحتوى والبيانات الخاصة بنا كمستخدمين وبيعها لأصحاب الإعلانات، التنصت وجمع الخرائط ورسمها واستعمار الشبكات التي تتضمن حياتنا، هو هدفها الجديد. وقال موقع "privacysos " بعدما أعلنت شركة غوغل امتلاكها لـ شركة "نيست" بصفقة قدرت بحوالي 3.2 مليار دولار أميركي: "غوغل دائماً ما تظن أن لديها الحق لتجمع بياناتك الأكثر حساسية، طالما أن هذه البيانات تتدفق خلال شبكة واي فاي مفتوحة". ومن المفترض أن يكون "الاتحاد الأميركي للحريات المدنية ACU" على اطلاع دائم بما يخص خصوصية المستخدم وبياناته، ولكن للأسف "غوغل" بالفعل موجودة في كل مكان نذهب إليه. وأضاف "Yasha Levine" أحد محرري موقع "PandoDaily" أنها "بالفعل في منازلنا منذ وقت طويل، وليس هذا فقط بل موجودة أيضا في العمل، وفي سياراتنا وحتى عندما نسير في الطرق دون فعل أي شيء". ويصرح بعض المحللين والكتاب الآخرين أنه مثلما أشار الكثير من قبل، فإن مشاكل الخصوصية المتعلقة بالتطور التقني ضخمة وكثيرة، ومنتجات شركة "نيست" بلا شك تتعقب معلومات مفصلة عن حركة مستخدميها ، بالإضافة إلى أشياء أخرى مثل عنوانك الخاص على الإنترنت أو المعروف بـ "IP" بالإضافة إلى التعرف على عنوان عملك وعنوان المنزل أيضاً. يذكر "Michael Hickins" أحد محرري "وول ستريت جورنال" أن اقتناء هذه الأجهزة سوف يجعل شركة "غوغل" تقلل من دائرة بحثها، فسوف يصبح الناس والبضاعة في نطاق إنترنت واسع يشمل كل شيء، بينما أكد على تويتر "Aaron Levie" المدير التنفيذي لشركة بوكس قائلا :" عن طريق تقنيات المنازل الذكية، والسيارات ذاتية القيادة والروبوتات والأجهزة الخلوية والعلوم الأخرى فإن شركة غوغل تجهز نفسها لكي تمتلك القرن الـ 21 بالكامل". إن أي شخص يهتم بالحفاظ على درجة من الخصوصية يجب أن يعير انتباهه لهذه التقنيات الجديدة، "غوغل" كانت تفعل أكثر بكثير مما يؤكده مديري الشركة والمسئولين عنها عند دفاعهم عن خصوصية المستخدم وعن شركة "غوغل".