×
محافظة المنطقة الشرقية

167 مليون ريال لمشروعات «الحقو»

صورة الخبر

سوازيلند أو مملكة سوازيلاند، مملكة إفريقية داخلية تحيط بها جنوب إفريقيا من الشمال والجنوب والغرب، وموزمبيق من الشرق، وأصبحت سوازيلند الأسبوع الفائت حديث الإعلام، حيث ناشدت السُّلطات هُناك النواب عدم الإقدام على الطلاق خلال ولايتهم الممتدّة خمس سنوات، وذلك لعدم إحراج الملك (مسواتي الثالث)، الذي قال إن الزوجين لا يفرقهما سوى الموت، رغم أنه سيحتفل قريباً بزواجه الـرابع عشر! في مكان آخر شقيق لسوازيلند قامت وزارة تجارة «شُجاعة» بـ«تغريم» مواطن وسجنه مدة أربعة أشهر والتشهير به في صحيفتين محليتين على نفقته الخاصّة (قمّة الإحراج!)، وفي المكان نفسه خبر بلغة (سي سواتي) لغة سوازيلند المحليّة عن صدور حكم بالسجن لثماني سنوات لأمين سابق، وخمسة أعوام لرجل أعمال، وأربعة أعوام (لشخص آخر)، هؤلاء (جريمتهم) كما هو واضح من الحكم أقل من جريمة (أبو شيك)، ومع ذلك لم يتضمن الحكم (إحراجهم)، وللأمانة أنا شعرت (بالحرج)، فعلى الأقل نُشهّر بالمُدان الثالث، بحكم أنه (شخص آخر!)، فالأول (أمين سابق)، والمدينة الساحلية ( بالمناسبة سوزايلند مدينة داخلية ليست لها حدود بحرية) بإمكان المواطن الذي يريد معرفة المُجرم أن يخمّن اسم الأمين، فالأُمناء الذين مرّوا من هناك يعدون على أصابع النزاهة، ورجل الأعمال الذي حُكم بخمس سنوات (عدد سنوات النوّاب السوازيلنديين نفسه المُحرجة) لا يجوز التشهير به لأنه ربما يحتفل قريباً بمشروعه المتعثر الرابع عشر (بعدد زيجات الملك مسواتي الثالث)، لكن ما لم أجد مبرراً (لعدم إحراجه) هو المُدان الثالث (الشخص الآخر)، هذا هو (الأخطر) حتى لو تم إحراجه والتشهير به، لأنه مجرد (نسخة) من مئات النسخ المشابهة والمنتشرة في إفريقيا وشمال أوروبا وجنوب غربي أستراليا، وفي كل الدول التي لا يوجد فيها وازع ديني ورادع أخلاقي، فعندنا تُشك بأحدهم فما عليك سوى أن تسأله: الأخ أمين سابق؟ ولا رجل أعمال؟ ..أها..تشرّفنا إذاً أنت (الشخص الآخر)؟ وإن وجدت من لطافة وقبول فاهده من نصائحك الثمينة، قل له (العب في حسبتنا، غرّقنا، سحّبنا في الأودية، عث فساداً في بنيتنا التحتية، لكن لا تحرر شيكاً بدون رصيد و «تحرجنا» معاك أو معانا، أو معهم)! المُهم أن نتأكد أن الأمين السابق ورجل الأعمال والشخص الآخر والوطن كلهم محرجون، والطلاق أبغض الحلال!