حذرت دراسة علمية عالمية من أن بعض المدن الكبرى في العالم مثل لندن في المملكة المتحدة ونيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية وطوكيو في اليابان وشنغهاي في الصين ستغرق قريباً بسبب تبعات الاحتباس الحراري وذوبان جليد القطبين الشمالي والجنوبي وارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات بشكل عام. وجاء في الدراسة التي كان موضوعها الرئيسي عن بحث التبعات السلبية للتغيرات والتأثيرات المناخية على الأرض بشكل عام وأسبابها ونتائجها بأن تلك المدن الساحلية الكبرى والتي يسكن فيها حوالي مليار شخص تقريباً ستكون هي أوضح المناطق في العالم تضرراً وغمراً بالمياه مما يعني بأنها فعلياً ستختفي خلال الفترة القادمة. وضمت الدراسة مدنا ساحلية وأخرى تقع على الشواطئ سيشملها الضرر السلبي كذلك بارتفاع مستويات سطح البحر وتهديدها بالغرق مثل هونغ كونغ وكالكوتا وهامبورغ وغيرها من المناطق التي ستشهد تغييرات جذرية ستكون واضحة بحلول عام 2020 إن لم تسارع البشرية إلى تدارك الأمر وتجنب المسببات الرئيسية للتقلبات المناخية. وحذرت الدراسة من تضاعف مسببات الاحتباس الحراري العالمي الذي أصبح خطراً مستقبلياً قريباً جداً بحسب ما أوضح المشرفون على هذه الدراسة لكون المؤشرات الأولية والعلامات التالية لها بدأت تظهر فعلياً مثل ارتفاع درجات الحرارة على الكرة الأرضية بشكل عام وذوبان جبال الجليد في القارتين القطبيتين وغيرها من الأمور الأخرى. ويقول المشرفون على هذه الدراسة بأن غمر هذه المدن الكبرى والعواصم الرئيسية سيتسبب بتبعات ومضاعفات سلبية كثيرة أولها تشريد الملايين من البشر وتحميل اقتصاد الدول التي فيها تلك المدن خسائر مادية بالغة وغيرها الكثير من السلبيات التي يمكن تجنبها بالحرص والحذر والحد من الأسباب المؤدية لذلك وسرعة معالجة الأمر.