كشفت مسؤولة في دار الحضانة الاجتماعية في الدمام عن أن عدد الأطفال المواليد من ذوي الظروف الخاصة «مجهولي النسب»، يراوح سنوياً بين ثمانية و10 أطفال، يصلون إلى الدار من المستشفيات، بالتنسيق مع أقسام الشرطة. فيما بلغ إجمالي من يعيشون داخل الدار نحو 300، منهم 200 طفلة محتضنات من «أسر صديقة». وقالت رئيسة قسم العلاقات العامة في الدار إقبال فلمبان لـ«الحياة»: «نتطلع حالياً إلى تفعيل مشروع «الأم البديلة»، لتوظيفهن في دور الحضانة، لأن الموظفات من الفئات المحتاجة غير قادرات على تلبية حاجة الطفل من رعاية واهتمام كاف»، مضيفة أن «طفلين أو ثلاثة يصلون إلى الدار شهرياً. وهناك أشهر لا يصل إلينا أطفال، أما سنوياً فيراوح العدد بين ثمانية و10 أطفال مواليد». وأشارت فلمبان، خلال مداخلة في لقاء الثلثاء الشهري، إلى أن العدد الإجمالي يبلغ نحو 300، منهم 200 طفلة محتضنة من «أسر صديقة»، ونحو 72 فتاة في الدار. وقالت: «إن الدار تمنع مبيت الفتيات لدى الأسر الصديقة». وعزت مشاكل التمرد والاضطراب، التي تعاني منها فتيات الدار، إلى «تعدد المشرفات وتبديلهن، لذا نأمل بأن يتم إنجاز مشروع «الأم البديلة»، للتخلص من مشكلات عدة، لأن هذه الفئة في حاجة إلى الاستماع إليها فقط من دون نظرة الشفقة». بدورها، استعرضت المستشارة في الجمعية أفنان البابطين، خلال اللقاء الذي عقدته غرفة الشرقية واستضافته جمعية «تمكين»، كيفية تطوير آليات العمل واحتواء فئة ذوي الظروف الخاصة، وقالت: «على رغم أنهم غير مستقرين نفسياً، فإننا في الجمعية نحاول توفير برامج ملائمة من خلال ما يسمى بالإصلاح النفسي». وطالبت مشاركات في اللقاء بعدم فرض البرامج التدريبية على الفتيات، «إذ نواجه مشكلة في تدريبهن؛ فهن يفضلن أحياناً الخروج من القاعة بسبب إرغامهن في التدريب من الجهات المشرفة عليهن. كما لوحظ أنهن يعانين مشكلات نفسية بسبب مسمى المكان الذي يعشن فيه، وهو وسط مساكن في مدينة الدمام، فترتفع وتيرة القلق والتصرفات السلوكية»، مشددات على ضرورة إيجاد «حلول صارمة لما تعانيه المدربات معهن في البرامج الحرفية والتدريبية بشكل عام، بسبب الطاقات السلبية الموجودة داخلهن». وأوضحت البابطين أن برامج عدة تنموية وإغاثية تقدمها الجمعية، كما تعمل على تقديم خدمات متنوعة، منها برنامج عن الذهاب مع الشاب لخطبة الفتاة، «وإيضاح الصورة عن تلك الفئة وما تعانيه من مشكلات في رفض الفتيات لهم على رغم توافر بطاقة أحوال»، لافتة إلى «أن التعاون مع تلك الفئات وتقديم الخدمات لهم يكون بناء على طلب من مؤسسة رعاية الأيتام (إخاء)». وفي مجال التدريب قالت أفنان البابطين: «إن الجمعية تعمل على تطوير برامج متخصصة مع مؤسسات تدريبية لتدريب المستفيدين، فالتدريب المناسب ربما لا يتوافر لهم، وهم غير مدركين حاجات السوق، ويعانون من مشكلات ذاتية، لذا نعمل حالياً على تطوير برامج التدريب ودمجهم في سوق العمل، بحسب الحاجة المناسبة، إضافة إلى الابتعاث الخارجي وبرامج الدبلوم، والبرامج المهيأة المعتمدة مع التدريب الميداني»، مشيرة إلى أنهم يقدمون للسعوديات «ذوات الظروف الخاصة» المتزوجات من أجانب «الخدمات القانونية والثقافية»، مستشهدة بإحدى الفتيات التي تزوجت بشاب نيجيري، «نحن بوصفنا جهة ومظلة راعية لهما نقدم كل ما بوسعنا». وأضافت أن عدد المستفيدين من الجمعية وصل إلى «478 مستفيداً ومستفيدة، موزعين في مدن الشرقية»، وأن الجمعية تعمل على تهيئة السكن الخاص باليتيم، سواء من خلال دفع الإيجار عنه، أم ترميم منزله أم تأثيثه أم اختيار سكن جديد.