×
محافظة المنطقة الشرقية

مراحل التأنيث قائمة وتأجيل التطبيق للمرحلة الثالثة لإعطاء مهلة

صورة الخبر

فعّلت الكويت قرارا صحيا قديما يتعلق بالمقيمين فيها والوافدين إليها يقضي بإلغاء العلاج المجاني لمرضى الفشل الكلوي في المستشفيات الحكومية منذ بداية شهر سبتمبر/أيلول الماضي مع تفعيل إيقاف العلاج منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وبيّن مصدر طبي كويتي للجزيرة نت أن القرار ليس جديدا، ولكنه كان حبيس الأدراج، وأكد أن عودة العمل به جاءت بناء على طلب من مسؤولي الوزارة بعد اكتشاف تزايد الحالات وعدم وجود قدرة استيعابية كافية في المستشفيات الحكومية لتقديم هذا النوع من العلاج. وأفاد بأن علاج الغسيل الكلوي في الكويت ينقسم إلى العلاج "البريتوني" الذي يقدم مجانا حتى الآن للفئة المذكورة، وهو عبارة عن ضخ سائل غسيلٍ كلوي معقم داخل البطن، حيث يظل هناك لبعض الوقت عادة بين أربع و12 ساعة، ثم يتم تصريفه بحيث تخرج معه الفضلات والماء الزائد من الجسم، ويكرر هذا الإجراء بين ثلاث وخمس مرات كل يوم. في حين تم إيقاف النوع الثاني الخاص بغسيل الدم، وهو عبارة عن تمرير الدم عبر مرشح يتم توصيله بجهاز الغسيل، وتستغرق كل جلسة علاج في العادة بين أربع وخمس ساعات، ويجب إجراؤها ثلاث مرات أسبوعيًا على الأقل. وأضاف أن الدولة ما زالت تقدم عمليات زرع الكلية مجانا للمقيمين في المستشفيات الحكومية، وذلك بعد أن يقوم بإحضار متبرع خلال ثلاثة أشهر من بدء علاجه، وفي حال لم يستطع توفير متبرع عليه التوجه إلى المستشفيات الخاصة لإتمام علاجه والقيام بعملية غسيل الدم أو أن يقوم بترك البلاد. د. المطيري وصفالقراربالخاطئ غير المدروس(الجزيرة) من ناحيته، استنكر رئيس الجمعية الطبية الكويتية الدكتور محمد حمدان المطيري القرار، واصفا إياه "بالخاطئ غير المدروس"، لافتا إلى ضرورة أن تقوم الجهات المسؤولة في وزارة الصحةبدراسته بشكل أفضل والتمهيد له قبل إصداره وتفعيله بهذا الشكل، وأن هذا يدل على سوء التخطيط. وأكد المطيري أن علاج الفشل الكلوي عن طريق الغسيل هو "علاج وليس رفاهية"، وإيقافه يعرض المرضى للخطر، مطالبا بإعادة النظر في القرار، خاصة أن الطب مهنة إنسانية، وهي "ما تتمتع به الكويت وقائدها عالميا ومحليا في مجال الدعم الإنساني". وطالب رئيس الجمعية الطبية الكويتية بضرورة العمل على استحداث وجلب المزيد من أجهزة الغسيل، إضافة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية في المستشفيات الحكومية بدلا من التحجج بزيادة عدد المرضى وعدم القدرة على تقديم العلاج لهم، إضافة إلى افتتاح المزيد من المشاريع الصحية الجديدة.