أبوظبي- آلاء عبد الغني: أكدت قناة سكاي نيوز عربية في تقرير لها، أن أعداء الشرعية في اليمن لم يوفروا أي جهدٍ ممكن لتعطيل مسيرتها، إذ ان الخسائر الكبيرة التي مني بها الحوثيون وقوات صالح في الآونة الأخيرة في مأرب وباب المندب، تركتهم في حالة من التخبط والذهول، وأقفلت الأبواب بوجههم إلا من بعض الردود الانتقامية، حيث يأتي قصف فندق القصر مقر إقامة خالد بحاح نائب الرئيس اليمني، رئيس الحكومة، وعدد من أعضاء حكومته خير برهان على ذلك. وجاء في التقرير أن الهجوم يحمل في طياته سيناريوهات عديدة، أولها وأوضحها إصرار المتمردين على تدمير اليمن، وثانيها أن معركتهم الخاسرة على الأرض تم اختزالها بالتراجع والانسحاب مع الإبقاء على أسلحتهم الانتقامية المتمثلة باستخدام الألغام والكمائن والقصف بالصواريخ عن بعد، كما أن تحرير عدن ومن ثم نهوضها واستئناف عمل الحكومة منها سدد ضربة للحوثيين، لأنها لم تعد حكومة منفى كما أرادوا لها أن تبقى، لذا أرسلوا بصواريخهم رسالة أرادوها واضحة، بأن التمرد مصمم على تدمير كل جهود بناء اليمن وإعادة إعماره والحؤول دون نهضته، لكن هذه الرسالة لن تسمح قوات التحالف العربي والحكومة الشرعية بكتابة سطورها، إذ انها تنسق عملياتها العسكرية بتكتيك مدروس لتبلغ أهدافها بإعادة اليمن بأكمله إلى حضن الشرعية. وأكد راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية، في مداخلة هاتفية له مع قناة سكاي نيوز عربية، أن مجلس الوزراء سيعقد في الساعات القليلة المقبلة اجتماعاً طارئاً لبحث الهجوم الصاروخي الذي شنه المتمردون الحوثيون وأتباع المخلوع صالح على فندق القصر بعدن، مؤكداً أن الهجوم الذي استهدف الفندق الذي تتخذه الحكومة اليمنية مقراً لها، لم يسفر عن إصابة رئيس الوزراء أو أي مسؤول حكومي، إلا أنه أدى إلى مقتل شخصين. وأوردت القناة نقلاً عن مراسلها في عدن، إعلان حالة استنفار أمني في محيط فندق القصر في منطقة البريقة بغرب عدن، فضلاً عن التحليق المكثف لطيران التحالف في المنطقة، وذلك عقب استهدافه بثلاث قذائف صاروخية، حيث استهدفت الأولى الجانب الأيسر منه مؤدية إلى إحداث أضرار فيه، بينما أصابت الثانية البوابة الرئيسية للفندق وأشعلت النيران فيها وبالسيارات المتواجدة في المكان، إضافة إلى الغرف المتواجدة أعلى البوابة في الطابق الثاني، بينما نزلت القذيفة الثالثة على الشاطئ في موقع الفندق الذي تتخذ منه الحكومة مقراً لها. كما نقل مراسلها تأكيداً من مصادر حكومية في اليمن أن خالد بحاح نائب الرئيس اليمني، رئيس الحكومة، والوزراء لم يتعرضوا لإصابات بعد قصف مقر إقامتهم، رغم أنهم كانوا في الفندق لحظة استهدافه، وأن فرق الدفاع المدني عملت على إخماد النيران ونقل الضحايا، حيث تم نقل الجرحى إلى مستشفيات عدن، مشيراً إلى أنه تم تداول معلومات قبل حادثة الفندق عن تصنيع صواريخ بمنطقة قريبة من عدن، فضلاً عن توقعات بأن تدفع هذه الحادثة الحكومة اليمنية وقوات التحالف والقوات الموالية للشرعية إلى الإسراع لإعادة السيطرة على المحافظات القريبة من عدن، التي ما تزال تحت سيطرة ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح، خاصة محافظة تعز التي يشكل وجود هذه الميليشيات فيها تهديداً حقيقياً على الحكومة الشرعية في عدن. وبدوره، أكد محمد العوادي، مدير مكتب رئيس الوزراء، من عدن في حديثه الهاتفي مع قناة سكاي نيوز عربية، أن كافة الوزراء بخير، وأن الأمور تحت السيطرة والحكومة ستواصل عملها بشكل طبيعي، لافتاً إلى أن ميليشيات الحوثي وصالح قصفت الفندق من مناطق خارج محافظة عدن، وأن المعركة ضد المتمردين في كل المناطق ستستمر لحين تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن. وأوضح أن هذه العملية متوقعة من هذه الجماعات التي تهدف إلى زعزعة استقرار اليمن، وتبحث عن الدمار والخراب وإراقة الدماء، ولا تبحث عن أية جوانب توصل اليمن لبر الأمان.