×
محافظة المنطقة الشرقية

بوشهاب تحتفل بـ «عبدالله»

صورة الخبر

تنفيذاً لقرارات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو التي اتخذها عقب اجتماع أمني طارئ قبل يومين، فجّرت طواقم سلطات الاحتلال الليلة قبل الماضية منزلي الشهيدين غسان أبو جمل ومحمد جعابيص ببلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة، في وقت أقدمت على إغلاق غرفة الشهيد معتز حجازي بالإسمنت المسلح بحي الثوري، في حين اعتقلت قوات الاحتلال 30 فلسطينياً بينهم أطفال وقاصرون من الضفة الغربية، بينما استمرت الهبة الجماهيرية في وجه الاحتلال في أنحاء الضفة العربية التي واجهها بالرصاص والغاز موقعا عشرات الإصابات في صفوف الفلسطينيين، فيما واصل إغلاق القدس ومنع المصلين من دخول الأقصى للتمهيد للمستوطنين المتطرفين اقتحامه وتدنيسه. واستولت مجموعة من المستوطنين على حوالي 20 دونماً من الأراضي المحاذية لقرية المنية في بيت لحم جنوب الضفة، وقال حسن بريجية منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، إن المستوطنين اقتحموا القرية واستولوا على أرض محاذية لمستوطنة مقامة على أراضي القرية وبدأوا وضع السياج عليها بغية إقامة محطة للطاقة الشمسية، في حين دعت الفصائل الفلسطينية إلى النفير العام ضد الاحتلال، في حين اتهمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية الاحتلال باستهداف سياراتها والاعتداء على طواقمها الطبية في الضفة والقدس، مطالبة بتوفير الحماية للعاملين في مجالي الاسعاف والاغاثة. واقتحمت قوات الاحتلال جبل المكبر، وأخلت عائلات الشهداء والمنازل المجاورة، وبدأت بزرع المتفجرات في منزل الشهيد غسان أبو جمل، الذي أمرت ما تسمى المحكمة الإسرائيلية العليا بترحيل زوجته وأطفاله من القدس للضفة الغربية مؤخراً، وبسبب التصاق المنزلين، انهار منزل معاوية أبو جمل شقيق الشهيد غسان أيضاً فور تفجير المنزل. وليس بعيداً عن عائلة أبو جمل، توجهت طواقم أخرى إلى منزل عائلة الشهيد محمد جعابيص وزرعت المتفجرات وانتقمت من الحجر بعد انتقامها من البشر بتصفية الشهيد قبل نحو عام.وتعرض المسجد القريب من منزل عائلة جعابيص لأضرار بسبب قوة المتفجرات، في حين اعتدت قوات الاحتلال بشكل وحشي على المركبات في الشارع وحطمت زجاج العديد منها. وفي حي الثوري القريب من المسجد الأقصى المبارك، اقتحمت قوة كبيرة من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة الحي، وفرضت طوقاً أمنياً مشدداً حول منزل الشهيد معتز حجازي، وباشرت طواقم خاصة بالتحضير لصب الإسمنت المسلح في المنزل كله، إلا أن والد الشهيد أبرز لأحد الضباط أمراً من المحكمة يقضي بصب الإسمنت في غرفة الشهيد الخاصة فقط دون إلحاق الضرر ببقية المنزل، وغادرت الطواقم بعد إغراق غرفة الشهيد بالإسمنت بشكل كامل. ونددت حكومة الوفاق الفلسطينية بتفجير الاحتلال منازل الفلسطينيين في القدس.ودعت الفصائل الفلسطينية مجدداً إلى النفير العام للتصدي للجرائم الإسرائيلية المتصاعدة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ورداً على قرارات حكومة الاحتلال ضد المتظاهرين ومنفذي العمليات الفدائية وسياسة هدم منازلهم. وكان نتنياهو قد توعد باستخدام القبضة الحديدية في التصدي لهجمات الفلسطينيين، وأضاف أنه سيرفع القيود عن عمليات قواته في الضفة والقدس متهما حماس والسلطة الفلسطينية بممارسة التحريض ضد الإسرائيليين، وأكد انه تم نشر 400 شرطي إسرائيلي، إضافة إلى أربع كتائب من الجيش لمواجهة الشبان الفلسطينيين في كافة المحاور بالضفة والقدس. وأعلن نتنياهو عن خطط لوضع كاميرات مراقبة أمنية على الطرق في الضفة الغربية المحتلة. وأضاف اتفقنا على خطة جادة للغاية تقضي بوضع كاميرات مراقبة ليس فقط على الأرض، بل أيضاً في الجو على كافة الطرق، مع غرف مراقبة وقدرات على الرد السريع. وشرعت عناصر من جيش الاحتلال بالانتشار في المسجد الأقصى المبارك ، في خطوة تبدو للتمهيد لاقتحامات جديدة لعصابات المستوطنين اليهود. وتشهد البلدة القديمة في القدس لحصار عسكري مشدد تمنع، في حين ودعت منظمات ما تسمى جبل الهيكل المتطرفة، المستوطنين اليهود، إلى استمرار حملات اقتحام المسجد الأقصى حتى نهاية الأسبوع الجاري.