ضمن مشروع تدريب وتطوير القدرات الإعلامية الوطنية نظمت صحيفة المدينة بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة دورة تدريبية بعنوان الوقوف الجماهيري قدمها الأستاذ الدكتور عبدالعزيز السبيل وسط حضور عدد من الإعلاميين من جهات مختلفة، وحضور عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة بنادي الصم والبكم بجدة ليقوموا بعد ذلك بتقديمها لزملائهم. وأوضح مدير مشروع التدريب المشترك الأستاذ صالح حاصل عسيري بأن هذه الأمسية التدريبية التي امتع الدكتور السبيل الحضور بها تعد إذاناً ببدء المرحلة الثالثة من مشروع تدريب وتطوير القدرات الإعلامية الوطنية، التي تنظمه جريدة المدينة بالشراكة من غرفة جدة والمتمثلة في مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية، والذي انطلق منذ عام 2010م، حيث استفاد منه أكثر من 500 إعلامي وإعلامية من مختلف المؤسسات الإعلامية الوطنية، وقد نفذ مايزيد عن 14 دورة تدريبية، روعي في تصميمها أن تساهم في رفع قدرات ومهارات الإعلاميين، وذلك لتعينهم على أداء مهامهم الإعلامية بمهنة عالية، وختم حديثه بأن هذا البرنامج الطموح سوف يستمر بإذن الله ليحقق أهدافه التي حددت له، وأن جريدة المدينة وغرفة جدة ولما يستشعره الجميع من منطلق المسؤولية الاجتماعية تجاه أبناء الوطن الغالي، سوف تقدمان كل ما من شأنه أن يعين على ديمومة مثل هذه البرامج النافعة والمفيدة. واستعرض الدكتور عبدالعزيز السبيل في بداية الدورة أساسيات الوقوف أمام الجماهير، وتطرق إلى كيفية بناء الثقة في النفس، ومعرفة أساليب مواجهة الجمهور، والتمكن من الأداء القولي، والقدرة على جذب الانتباه، واكتشاف وسائل الإقناع، كما أوضح أهمية التهيئة الذاتية من استعداد نفسي للمواجهة التي تندرج ضمن الاستعداد النفسي، والتحضير المسبق للمناسبة سواءً إن كان المتدرب مقدماً أو مديراً لندوة أو محاضراً، كما أشار إلى المحتوى وأهميته وطرق عرضه، ومعرفة المناسبة وماهيتها وما يستلزم من مظهر اللباس وطريقة التواصل البصري مع الجمهور، وركز في دورته أن على الواقف أمام الجمهور أن يكتب ويقرأ ولا يرتجل إلا بطريقة توافقية بين المكتوب والارتجال. وأكد د. السبيل على ضرورة التعرف على المكان، إن كانت منصة أم غيرها، والتأكد من الاستعدادات كاملةً وامكانات التواصل البصري وأجهزة الصوت، وأيضاً الاضاءة، وركز على نوعية الحضور إن كان ثمة شخصية رئيسية ومن هم أبرز الضيوف الحاضرين، وبقية المشاركين وكيفية إبداء التواصل البصري المهم للغاية مع الجميع دون أن تطغى إحداها على الأخرى. ونوّه الدكتور السبيل عن أن المقصود بالثبات هو رباطة الجأش، وكيف على المتدرب أن يوائم بين الخطاب الجسدي، والتواصل البصري، والتنغيم الصوتي، لأن من الممكن أن يكون كهذه الدورة بحضورة الأخوة والزملاء من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أن أهميتها ترفع من التواصل والاتصال بين المحاضر والجمهور ارتكازاً على اختلاف حواسهم وأولويتها. وشدد على أهمية إيجاز مقدم الحفل أو الندوة أو المحاضر وإمكانية الاختزال والتوثيق سواءً باليوم أو التاريخ وأكد على تنجب الانشاء لما تبعثه من رتابة وملل وتشبع الاستياء بين الحضور، وأشار أيضاً إلى تحديد الزمن وأهميته بطرق لطيفة لا تربك المحاضر أو الحضور على حد سواء، وطرق المثلى لاستيقاف المتحدث وكيف التعاطي مع الاسئلة وأهمية الإجابة الجمعية، وذكاء بإدارة الانهاء قبل الانتهاء. وقام المنظمون بتوزيع كتاب عروبة اليوم .. رؤى ثقافية للدكتور عبدالعزيز السبيل حيث جرى توقيع النسخ المهداة للحضور. كما قامت الفنانة التشكيلية أمينة أحمد المالكي من نادي الصم والبكم بمشاركة زملائها وقام الحضور بالتوقيع عليها تقديراً لمقدم الدورة. وفي ختام الدورة قام الدكتور عبد العزيز السبيل والدكتورة عائشة نتو والأستاذ صالح عسيري والمهندس سعود سلطان المدير التنفيذي لمركز جدة للمسؤولية الاجتماعية بغرفة جدة بتسليم الشهادات للمشاركين.