×
محافظة جازان

القبض على مروج حشيش بالدرب

صورة الخبر

استشهد، أمس، طفل وشاب فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال، خلال مواجهات في الضفة الغربية المحتلة، فيما أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهدم منازل منفذي العمليات وشنّ حملات اعتقالات موسعة، متوعداً بمزيد من القمع لمنع المزيد من التصعيد في الضفة الغربية المحتلة، بينما لاتزال البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة مغلقة أمام الفلسطينيين، واتهمت الرئاسة الفلسطينية إسرائيل بجرّ المنطقة إلى دوامة عنف. وقالت مصادر طبية فلسطينية، إن الشاب حذيفة عثمان سليمان، (18 عاماً)، من بلدة بلعا قرب طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، استشهد الليلة قبل الماضية متأثراً بإصابته برصاصة أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات التي اندلعت قرب المدينة. كما استشهد، أمس، طفل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات على مدخل مخيم عايدة للاجئين، في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة. وقال مصدر أمني فلسطيني إن الطفل عبدالرحمن شادي خليل عبيد الله (11 عاماً)، أصيب بجروح خطرة بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه، خلال مواجهات اندلعت في منطقة المفتاح على المدخل الشرقي للمخيم، وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أنه استشهد بعد فترة قصيرة من إدخاله إلى المستشفى. وأشار المصدر نفسه إلى اصابة اثنين آخرين برصاص قوات الاحتلال في منطقة الفخذ خلال تلك المواجهات، ونقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج. وبذلك يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال خلال اليومين الماضيين الى أربعة شهداء. واندلعت اشتباكات منذ السبت بين شبان فلسطينيين والجيش والشرطة الإسرائيليين في العديد من المناطق. وقتل الجيش الإسرائيلي فتى فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة، حيث تدور مواجهات بين الجنود الإسرائيليين وشبان فلسطينيين في العديد من المدن والقرى الفلسطينية وأحياء القدس الشرقية المحتلة. ويثير استشهاد حذيفة مخاوف من تأجج دائرة العنف التي أوقعت بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني 150 جريحاً فلسطينياً أصيبوا بالرصاص الحي أو المطاطي لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وتظاهر عشرات من الفلسطينيين، بينهم عدد من الطلبة الذين يحملون حقائبهم المدرسية على ظهورهم، أمس، بالقرب من مستوطنة بيت إيل، عند مدينة رام الله، وألقوا الحجارة باتجاه الجنود الإسرائيليين. واندلعت ايضاً مواجهات في مخيم الجلزون القريب. وخلال الأسبوع قتل أربعة إسرائيليين منذ الخميس، هم مستوطنان في شمال الضفة الغربية المحتلة مساء الخميس، ثم إسرائيليان مساء السبت في البلدة القديمة بالقدس، وأمر نتنياهو بتسريع هدم منازل منفذي العمليات، وزيادة الاعتقالات الإدارية لمن يتظاهر أو يحرض على التظاهر. كما قرّر في ختام الاجتماع الذي عقده الليلة قبل الماضية مع قادة أجهزته الأمنية وقائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، زيادة أعداد قوات الاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وإبعاد كل من يتظاهر أو يحرّض على التظاهر عن المسجد الأقصى. وقد تستهدف هذه الإجراءات منزل الشاب مهند الحلبي (19 عاماً)، الذي قتل جندياً إسرائيلياً وحاخاماً السبت الماضي، في البلدة القديمة في القدس قبل اطلاق النار عليه. وخلال الليلة قبل الماضية، أشعل عشرات من الشبان الإطارات لإغلاق الطرق المؤدية الى قريته القريبة من مدينة رام الله. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس، إصابة ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في الضفة الغربية. وبحسب الهلال الأحمر، فإن شابين أصيبا بالرصاص الحي من دون تأكيد مدى خطورة الإصابات. ومن جانبها، اتهمت الرئاسة الفلسطينية حكومة إسرائيل بأنها تحاول جر المنطقة الى دوامة عنف، مشيرة إلى انها تقوم بذلك للخروج من المأزق السياسي والعزلة الدولية. وقالت الرئاسة في بيان هو أول رد فعل على تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ان الجانب الإسرائيلي هو صاحب المصلحة في جر الأمور نحو دائرة العنف للخروج من المأزق السياسي والعزلة الدولية. وفي وقت سابق أول من أمس، أغلقت إسرائيل ليومين البلدة القديمة في القدس امام الفلسطينيين، بعد هجومين بالسكاكين أسفرا عن مقتل إسرائيليين اثنين، وساهما في تأجيج التوتر في الضفة الغربية المحتلة. وهذه المرة الأولى منذ سنوات تغلق فيها إسرائيل البلدة القديمة امام الفلسطينيين. وقالت الشرطة ان هذا الإجراء الاستثنائي يشمل الغالبية الكبرى من فلسطينيي القدس الشرقية المحتلة غير المقيمين في البلدة القديمة البالغ عددهم نحو 300 ألف نسمة. وفي غزة نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقرارات نتنياهو بشأن تعزيز الإجراءات العقابية بهدف ردع الفلسطينيين عن تنفيذ هجمات ضد إسرائيليين. وقال الناطق باسم الحركة، سامي أبوزهري، إن قرارات نتنياهو ضد شعبنا الفلسطيني عنصرية ومخالفة للقانون الدولي. وأضاف أن هذه الجرائم لن تفلح في كسر إرادة شعبنا، وستزيد من إصراره على التحدي والمواجهة.