يعد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، باعتباره جهة استشارية، تقريرا فنيا عن تقييم تجربة مكيفات الهواء في مخيمات مشعر منى، لرفعه الى وزارة المالية لاتخاذ ما تراه مناسبا بشأن مشروع استبدال تلك المكيفات، حسب ما أوضحه لـ «عكاظ» الدكتور هتان فلمبان من منسوبي المعهد، مشيرا الى أنه تم تجربة 260 مكيفا جديدا في عدد من مخيمات الحجاج بمشعر منى في موسم حج هذا العام. واعتمدت بعض هذه المكيفات في أدائها على نظام الفريون والبعض الآخر على فكرة المكيف الصحراوي المطور. وتم توفير تلك المكيفات من خلال 5 شركات سعودية واسترالية وصينية، ويعتمد تقييم التجربة على قياس درجات حرارة المخيمات قبل موسم الحج وخلال الموسم في حال خلوها من الحجاج وأثناء تواجدهم فيها. وقد أسند لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة مهمة إعداد دراسة تفصيلية والخروج بالتقرير المناسب للمقارنة بين أداء مكيفات الشركات في موسم الحج، ليتم في النهاية اعتماد أحد أنواع المكيفات وتعميمه على باقي مخيمات مشعر منى، وتم تحديد اشتراطات معينة من نواحي ترشيد استهلاك الكهرباء والاستفادة من البنية التحتية للمكيفات الحالية الصحراوية، وسقف أعلى لدرجة الحرارة في المخيمات يتراوح بين 24 و 25 درجة مئوية. وسيتم في ضوء التقارير والدراسات التي سيعدها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة اختيار أحد أنواع المكيفات واعتماده مع إجراء التعديلات المطلوبة حسب الحاجة. وكانت الشركات التي وقع عليها الاختيار من قبل اجتماع مندوبي الجهات الحكومية والأهلية لدراسة حلول مناسبة وبديلة لمكيفات مخيمات مشعر منى دخلت مرحلة المنافسة في تركيب المكيفات الجديدة قبل موسم الحج، بإشراف مباشر من لجنة مشروع إسكان الحجاج بمنى بوزارة المالية، وذلك في مخيمات حجاج تركيا وحجاج الدول العربية (المغرب).