حذر الاتحاد الدولي للصليب الاحمر الأثنين من ان مليون سوري على الأقل يعانون بانتظام من نقص الغذاء بينما تعيق المعارك والحواجز العسكرية توزيع المساعدات الغذائية. واعلن مدير ادارة الكوارث والازمات في الاتحاد سيمون اكليشال في مؤتمر صحافي انه "تقدير تقريبي" للعدد طالبا المزيد من الاموال لسوريا. وقد ضاعف الاتحاد الدولي للصليب الاحمر فعلا مطالبه وبات في حاجة الى 106 ملايين فرنك سويسري (86 مليون يورو) مقابل 53 مليون فرنك سويسري سابقا. وبعد ثلاث سنوات من اعمال العنف اصبح ثلث سكان سوريا قبل النزاع (اي نحو سبعة ملايين شخص) يعيشون بفضل المساعدة الانسانية. واوضح اكليشال ان الهلال الاحمر العربي السوري يوزع القسم الاكبر من هذه المساعدة لكنه "لا يتمكن من الوصول بشكل غير منتظم سوى الى 85% من الاراضي" السورية. من جانبه قال والتر كوت مساعد الامين العام للاتحاد الدولي للصليب الاحمر "اننا حقا في حاجة الى التركيز على انها ازمة انسانية ضخمة يسقط فيها ضحايا كل يوم". من جانب اخر اعرب الاتحاد عن قلقه المتزايد لان مع حلول فصل الشتاء سيحتاج عدد اكبر من الاشخاص الى المساعدة بينما سيصعب توزيعها في بعض مناطق البلاد. ذلك فضلا على ان العاملين في المجال الانساني مستهدفون باعمال العنف حيث قتل 32 من العاملين في الهلال الاحمر السوري منذ بداية النزاع خلال تأدية عملهم، بينما تعرض اخرون الى هجمات او احتجاز.