تباينت ردود فعل الأحزاب السودانية حيال المشاركة في مبادرة الحوار الوطني المقرر انطلاقها في العاشر من الشهر الجاري، وأعلنت ثلاث حركات دارفورية مسلحة رفضها وساطة الرئيس التشادي إدريس ديبي للمشاركة في جلسات الحوار، وتحفظت قيادات في حزب الاتحادي الديمقراطي فيما أكدت قيادات في الحزب الحاكم انطلاق المبادرة بمشاركة سياسية واسعة. وشكك القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي حاتم السر، في نجاح مبادرة الحوار الوطني الحالية ووصفها بالمعيبة، وبرأ الحزب من المشاركة في ترتيباتها، مراهناً على أن الإصرار عليها بشكلها الراهن سيعيد إنتاج الأزمة. وأكدت عفاف عبد الرحمن القيادية بحزب المؤتمر الوطني إلى الحراك السياسي الذي تشهده البلاد هذه الأيام وفق رؤى واضحة ومرتكزات أساسية يجتمع حولها أهل السودان، أن الحوار ليس وفق محاصصات بل وفق مرتكزات تشمل كل أهل السودان بمختلف فئاته ، مبينة أن السلام خيار استراتيجي وأن الحرب أثبتت التجارب أنها لن تحل أي مشكل في أي بلد. من جانبه، أكد كمال عمر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي على سودانية الحوار بعيداً عن الأجندة الخارجية، وقال في منبر حول الحوار الوطني أقامته أمانة الإعلام بحزب المؤتمر الوطني إن الذين يريدون أن يصبح السودان مثل اليمن أو ليبيا أو سوريا نقول لهم هذه حسابات سياسية خاطئة لأن الشعب يريد الاستقرار والأمن والسلام والديمقراطية والوحدة. وكان قادة حزبيون دعوا حملة السلاح للمشاركة في المؤتمر معتبرين ضمانات الرئيس عمر البشير كفيلة بانخراطهم في العملية السلمية. وجدد النائب الأول للرئيس الفريق أول بكري حسن صالح التأكيد على أن الباب مفتوح لكل من يرغب بالسلام. وأعلنت آلية الحوار الوطني المعروفة اختصاراً ب(7+7)، اكتمال جاهزيتها لانطلاق مؤتمر الحوار بمشاركة واسعة من القوى السياسية والحركات المسلحة والمنظمات الإقليمية والدولية، التي ستشارك بصفة مراقب.