بدأت بلدية محافظة النعيرية في سفلتة المواقف والساحات الأمامية للسوق الشعبي في إطار استكمال أعمال المرحلة الثانية لمشروع تطوير السوق التي يجري العمل على تنفيذها حاليا بتكلفة 2 مليون و200 ألف ريال. واشتملت تلك المرحلة على استكمال أعمال المساحة الداخلية والخارجية، وأعمال الدهانات الداخلية والخارجية أيضا وصب خرسانة الأرضيات وإنهاء تنفيذ دورات المياه بكامل مستلزماتها وتركيب الأسقف الجبسية للمحلات الداخلية وإنشاء غرف للكهرباء لاستكمال أعمال إيصال التيار بالتعاون مع شركة الكهرباء. وأكد رئيس بلدية النعيرية سعيد أحمد شويل أن البلدية ستقوم بعد نحو شهر من الآن بتركيب الأبواب الخارجية الخاصة بمحلات السوق، مشيرا الى ان اعتماد المرحلة الثانية بعد تنفيذ الأولى بتكلفة ثلاثة ملايين ريال. ويقع السوق على مساحة 22 ألف متر مربع في الجهة المقابلة لأسواق الخضار المركزية، ويتكون من 98 محلا، وسوبر ماركت ومطعم ومسجد وموقعين للكوفي شوب وموقعين لأجهزة الصرف الآلي ودورات مياه للرجال وأخرى للنساء و400 موقف للسيارات بالإضافة إلى ساحة للأسواق الموسمية. ويعتبر السوق من أشهر الأسواق الشعبية على مستوى المنطقة الشرقية ويفد إليه المتنزهون والسياح من كل مكان لما اكتسبه من مكانة دفعت بالزوار من الأشقاء الخليجيين وغيرهم من السياح إلى زيارته أثناء تنزههم بالمحافظة، باعتباره معلما سياحيا مهما في المحافظة، ويعمل في السوق نساء امتهنّ صنعة المنتجات الشعبية والمقتنيات الأثرية منذ أعوام طويلة ويمتلكن خبرة وافرة في هذا المجال. ومن أبرز مبيعات السوق السمن والإقط ومقتنيات أهل البادية من أعمال السدو وأدوات الإبل وغيرها من الأشياء التراثية، كما يعد مصدرا مهما ودخلا رئيسا لهؤلاء النسوة، ويأتي الهدف من تطوير السوق الشعبي لتوفير المكان والبيئة الملائمة للأسر المنتجة بما يعود بالتالي بالأثر الإيجابي على زيادة المبيعات والحركة التجارية في السوق.