عبر مجلس الشورى السعودي أمس الاثنين عن استهجانه ورفضه، للأصوات النشاز والغل بسبب حادث التدافع الذي وقع في مشعر منى أول أيام عيد الاضحى، مؤكداً أن هذه الأصوات عميت بصائرها وامتلأت نفوسها غلاً وحقداً على المملكة. وقال مجلس الشورى السعودي، في بيان له عقب جلسته التي عقدها برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ إن هذه الأصوات شاحت بوجهها عن كل الإنجازات الضخمة في الحرمين الشريفين والنجاحات المتتالية لهذا الموسم والمواسم السابقة، وكل ما قدمته المملكة لضيوف الرحمن. وأوضح أن هذه الجهات انصرفت جاهدة للعمل على تحويل موسم الحج إلى موسم للشعارات والمزايدات السياسية التي تخدش قدسية هذه الشعيرة العظيمة، بعيداً عن المعتقدات الخاطئة والاستغلال السياسي للركن الخامس من أركان الإسلام. وشدد المجلس على أن المملكة التي شرفها الله وخصها بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن من الحجاج والزوار والمعتمرين تولي جُلَّ عنايتها ورعايتها لعمارة وتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وتطوير المشاعر المقدسة، وتوفير كافة أسباب الراحة والأمن والأمان لحجاج بيت الله الحرام ليؤدوا مناسكهم في يسر وسهولة وراحة واطمئنان. وأشار مجلس الشورى السعودي إلى أن هذا المصاب الجلل الذي آلمنا جميعاً لا يقلل من الجهود العظيمة التي بذلت والإنجازات المشهودة التي تحققت في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة قبل وأثناء موسم الحج. وكان المجلس رفع تهانيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الخامس والثمانين للمملكة العربية السعودية. وأعرب المجلس عن تهانيه للشعب السعودي النبيل بهذه المناسبة، داعياً الله أن يعيدها على ابناء الشعب تحت ظل والوحدة والأمن والاستقرار. وأكد المجلس أن المملكة العربية السعودية ما كانت لتواصل مسيرتها التنموية المتسارعة وتحافظ على وحدتها في ظل ما تتعرض له منذ نشأتها من حملات ومؤامرات، لولا رعاية الله سبحانه وتعالى وحكمة القيادة، وإيمان الشعب بوحدة المصير وسمو الهدف. وجدد المجلس التزامه بمواصلة القيام بواجباته التي حددها نظامه، وبدعم مسيرة التنمية الشاملة, بما يحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين، ويلبي حاجة المواطنين في مزيد من العيش الكريم والازدهار والأمن والأمان. وبمناسبة انتهاء موسم الحج لهذا العام رفع مجلس الشورى التهاني لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وولي ولي العهد، مشيراً إلى أن ما تحقق خلال موسم الحج لهذا العام من نجاح جاء بفضل من الله ثم بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية والمدنية المعنية بخدمة ضيوف الرحمن. من جانب آخر، طالب مجلس الشورى وزارة الإسكان بأن تقدم خططها الزمنية والمكانية والعمرانية لتوفير المنتجات السكنية للمواطنين. كما طالب الوزارة بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والجهات المعنية لإعداد التصاميم العمرانية المرنة لرفع الكثافة السكانية في المدن الرئيسة التي لا تتوافر فيها أراضي مناسبة لمشروعات الإسكان. وبين الدكتور الصمعان أن المجلس انتقل بعد ذلك لمناقشة تقرير اللجنة الصحية، بشأن التقرير السنوي لهيئة الهلال الأحمر السعودي، حيث طالبت اللجنة في توصياتها الهيئة بالعمل على استكمال المنظومة النظامية والتنظيمية للخدمات الإسعافية بمختلف صورها، وتحديد معالم الإطار العام للرعاية الطبية والإسعافية الطارئة، والأخذ في ذلك بالمعايير الدولية واعتمادها والعمل بها. (وكالات)