×
محافظة المنطقة الشرقية

أمير الشرقية: آن للجميع أن «يتعظ ويدرك» ما يراد بهذه البلاد

صورة الخبر

عيون الصغار والكبار تشخص على الأجندة، تبحث عن أقرب مناسبة لإجازة رسمية يقضون وقتها كاملاً، أو جزءاً منه، خارج أسوار البيوت والشقق، وبعض المناسبات تصاحبها طقوس أو عادات أو سلوكات معينة، يرغبون دائماً في ممارستها مواكبة للإجازة، ولا ضير في ذلك، والأمل في الله أن يبارك للجميع كل أوقاتهم الخيرة، فلا مكان إلا للخير وأهله والكلمة الطيبة، والإيجابيات لا تعد ولا تحصى، وهذا أمر طبيعي لمن يعمل ويكدّ ويجتهد ويبدع، لكنه للأسف يكون أيضاً من حق الآخر غير المنتج، وليس هنا بيت القصيد الذي نسعى لتسليط الضوء عليه. القضية أن هناك شروطاً واجبة التطبيق يجب التقيد بها، حتى يحظى الجميع بأوقات طيبة، تخرج عن التقليدية، الرتيبة، المتكررة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، علينا التقيد بالكثير من مبادئ السلامة العامة وشروطها ليحفظنا الله وأحباءنا وأطفالنا ومن نسعد معهم، فالاحتياط واجب، وفيه كل الخير لمن يتبع الخطوات الكفيلة بتوفير الأمن والأمان والسلامة للجميع. معظم الأهالي يخرجون إلى الحدائق العامة والساحات وأماكن التسوق والترفيه، وهنا يجب الالتزام بأمرين: الأول: تأمين مكان السكن سواء كان فيلا أو مسكناً أرضياً أو شقة في بناية سكنية، بالاطمئنان على سلامة خدمات الكهرباء والغاز والتهوية، بحيث تكون مرتاح البال ومطمئناً طوال وجودك خارج بيتك، كما يجب الحرص على تنفيذ كل تعليمات الشرطة في هذا المقام، وأهمها عدم ترك أشياء ثمينة وأموال. الثاني: عيون الكبار يجب ألا تفارق الصغار تحت أي ظرف من الظروف، ولأي سبب كان، فلا عذر لمن يترك أطفاله يسبحون في البحر أو في أحواض السباحة بعيداً عنه وفي غفلة منه، ولا مبرر لمن يتركهم يجرون بالقرب من الشوارع والسيارات المسرعة ولا حتى البطيئة، ومرفوض أيضاً السماح لهم بالألعاب الخطرة، الجماعية والفردية، فالصغير يحب الانطلاق، ولديه طاقة تساعده على ذلك، يريد أن يتمتع باستخدامها جرياً ولعباً ولهواً، وكل ذلك لا غبار عليه إذا كان تحت رقابة الكبار. الكل يطمح أن تكون أيامه سعيدة، ويجب أن يواكب هذا الطموح قدر مناسب من الحرص والعمل الجاد، الذي يستهدف توفير مقومات وقاعدة السلامة الحياتية التي ننشدها، لأن أي إهمال في هذا المجال تكون نتائجه غير سعيدة، وبدل الانطلاق والإيجابية والعمل المنتج الخلاق، سنجد أنفسنا في متاهات وضياع وتشتيت للقوى الفكرية والمادية، وهذا ليس في صالحنا على الإطلاق. كل منا يجب أن يؤدي دوره، تجاه أسرته ومجتمعه ووطنه على النطاق الأشمل، فعلينا واجبات تجاه الجميع، ولكن الواجب الأكبر يجب أن يكون في الحرص على الطفل وطفولته، ففيه يجب أن نرى المستقبل المنظور والبعيد بعيون متفائلة. ebn-aldeera@alkhaleej.ae