×
محافظة الحدود الشمالية

طلاب امتياز طب الحدود الشمالية بلا رواتب منذ 3 أشهر

صورة الخبر

لا أبرئ نفسي، أنني من أولئك الذين يستخدمون الجوال ليل نهار، ليس هنا هو موطن الغرابة! بل الغرابة حين لا تهتم بالحديث مع من يجالسك سواء كنتما وحدكما أو كنتما في مجمع الناس! إني لا أتبرم كثيرا من هذا لأن هذا الفيروس أصابني معهم والموت مع الجماعة رحمة ولكنني أتوجع لذاك المسن الذي طرح لنا تجاربه الساخنة قبل عقد من الزمن والآن ظل صامتا كصمت تجاربه! الآن الجوال أمسى أنيسك، فلست أنت من تحمله بل هو يحملك في داخله، فصدر الجوال اتسع لنا وصدور خلق الله ضاقت بنا. قلت لأحدهم لولا أنني أحب الأدب وأكتب الشعر والنثر وأنشره للأهل والأصدقاء والقراء لما حملت هذا الجهاز الساحر معي! هل أنت مثلي تريد أن تقفل جهازك وترميه في أحد الدواليب ثم تمضي خفيفا رشيقا في الحياة دون صخب! يا ألله منذ متى لم أر النجوم في السماء فأحدق بها ومن ثم أطرق فأصغي لحفيف الأشجار ونبح الكلاب في قريتي ليلا فتعيد لي تلك الأيام حينما كنت مستعدا للنوم في فناء منزلي وكان عقلي خاليا من إشعارات الواتس وتنبيهات «تويتر» والدخول في عالم الضوضاء! ليتني لم أعرف الأدب كي لا أنشغل به للناس ومع الناس، إن نياط قلبي تتقطع إذا شاهدت منظرا جميلا ولم أصفه للقراء فأجعلهم يشاطرونني في رؤيتي وذوقي وإحساسي الغريب وحياتي، إنني غريب أريد أن أعيش غريبا فأواسي كبار السن الغرباء في كوكبنا الغائب عن الواقع! رابط الخبر بصحيفة الوئام: صمت المجالس