رام الله- وكالات: رصد مركز أحرار لحقوق الإنسان 126 اعتداءً نفذها المستوطنون الإسرائيليون منذ بداية تشرين أول الجاري، خاصة بعد عملية بيت فوريك التي أدّت لمقتل مستوطنين اثنين. وذكر المركز في بيان وصل أمس أن هجمات المستوطنين تزايدت بشكل كبير، وأن جميع هذه الاعتداءات تمّت بحماية كاملة من جيش الاحتلال الذي كان يرافق المستوطنين، ويسهل هجماتهم ويقوم بحمايتهم ومنع الفلسطينيين من صدهم. وأشار مدير المركز فؤاد الخفش إلى أنه تمّ تحطيم زجاج 66 (مركبة وحافلة) لمواطنين فلسطينيين كانوا يمرون من طرق قطعها عليهم قطعان المستوطنين، وألقوا الحجارة، ما أدى لتحطيم الزجاج بشكل شبه كامل. وأوضح أن المستوطنين نفذوا أعمال عربدة على الشوارع ومفترقات الطرق، وحطموا زجاج 40 سيارة ما بين طريق نابلس ورام الله، وفي منطقة قلقيلية عند بلدة الفندقومية، وبالقرب من بلدة حارس في محافظة سلفيت وعلى طريق قلقيلية الفندق، وجيث وإماتين. ورصد المركز اعتداءات على 35 منزلًا لمواطنين في منطقة نابلس ومحيطها، لافتًا إلى أن المستوطنين نفذوا أعمال عربدة في بلدات حوارة وبورين وبيت فوريك، واعتدوا على المنازل وحاولوا حرق بعضها. كما وثق 25 حالة اعتداء جسدي مباشر على فلسطينيين من قبل مستوطنين تركزت أغلبها في مناطق بيت لحم والخليل، ففي بيت لحم أصيب شبان فلسطينيين برصاص المستوطنين بشكل مباشر عند مفرق مجمع مستوطنات "غوش عتصيون". وفي السياق، أضرم مستوطنون النار بعشرات الدونمات في بلدة حوارة بالقرب من محيط منتجع حوارة، ولكن تدخل المواطنين أدى لعدم امتداد النار، كما ألقوا المسامير على بعض الشوارع في منطقة بيتين- رام الله بمحاذاة مستوطنة "بيت إيل"، وعلى شارع جيت قرب قلقيلية، وتمّ إغلاق مداخل بلدة إماتين وجيت. وطالب الخفش الأمن الفلسطيني بضرورة توفير الحماية الكاملة للمواطنين الفلسطينيين في القرى الحدودية، وإمداد هذه القرى بجميع وسائل تعزيز الصمود، وعدم السماح للاحتلال بالاعتداء على الفلسطينيين. وأكّد ضرورة التواصل مع جميع الجهات الدولية لفضح ممارسات وانتهاكات الاحتلال بحقّ الفلسطينيين، وعدم السماح للمستوطنين الاستفراد بهم بهذه الطريقة.