رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المطالب الصادرة من الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا بالحد من الحق في اللجوء على خلفية تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين. و في حوار الأسبوع الذي من المقرر أن تبثه إذاعة ألمانيا الساعة 05ر11 صباحا بتوقيت ألمانيا اليوم الأحد (4 أكتوبر / تشرين الأول 2015) قالت ميركل التي ترأس الحزب المسيحي الديمقراطي إن هذا الأمر لن يتم المساس به. جدير بالذكر أن حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا يكونان ما يسمى بالاتحاد المسيحي بزعامة ميركل والذي يشكل الائتلاف الحاكم في ألمانيا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وأشارت ميركل إلى أنه يمكن لأغلب طالبي اللجوء الاستناد على أي حال إلى اتفاقية جنيف للاجئين، ولهذا السبب أوضحت أن لن يتم تغيير شيء في الدستور الألماني. وشددت ميركل في حوارها على ضرورة الإسراع في إجراءات اللجوء. وأشارت إلى أنه يتعين على من لا يحتاجون لحماية ألمانيا أن يغادروها، ولكنها شددت على أهمية التعامل خلال ذلك مع كل شخص على أنه إنسان، "حتى إذا كان يتعين عليه مغادرة بلادنا". وعلى جانب آخر أكدت المستشارة الألمانية أيضا على ضرورة تحسين حماية الحدود الخارجية ومكافحة أسباب اللجوء. كما أدت أيضا على ضرورة تحقيق توزيع عادل في عبء اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي، وأشارت إلى أنه لا يمكن أن تستقبل ثلاث أو أربع دول فقط أغلبية اللاجئين. وعن المطالب التي صدرت مؤخرا من الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا بإنشاء أسوار على حدود ألمانيا، قالت المستشارة الألمانية: "لا اعتقد أن الأسوار تساعد. لقد رأينا ذلك في المجر". يذكر أن هورست زيهوفر، رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، رفض الحد من الحق في اللجوء. ولكن وزير مالية الولاية ماركوس زودر طالب في حوار صحفي في وقت سابق بوضع "حدود للهجرة" إلى ألمانيا.