×
محافظة المنطقة الشرقية

مركز الأمير سلمان بحائل يحتفل باليوم العالمي للإعاقة

صورة الخبر

نحن من يستطيع أن يحمل معول التغيير ونغير وجه عالمنا، رياضتنا، فتتحول الإخفاقات إلى إنجازات لتحاكي حجم العمل والإنفاق الذي يُبذل من قبل رجالات الأندية الأوفياء لإسعاد أنصار هذا الفريق أو ذاك، بأسلوب منهجي وتنظيمي تُوجّه الكفاءات الإدارية إلى ما يتناسب مع قدرتها فيظهر التناغم جلياً في العمل المؤسساتي على أسسه الصحيحة التي لا تعتريها مبادئ التجاوزات من قبل المسؤولين عن رياضة الوطن، كانت الكرة السعودية إلى وقت قريب محصورة في بطولة الدوري بين خمسة أندية وهي، الهلال والنصر والشباب والأهلي والاتحاد، حتى ظهرت المفاجأة في الموسم الماضي عندما حقق نادي الفتح بطولة الدوري بتخطيه الكبار واحدا تلو الآخر حتى وصل إلى المنطقة المحظورة الصغيرة التي كانت حكرًا على الخمسة الكبار، وها هما، التعاون ونجران، يتنافسان على دخول مربع الكبار محاولين تكرار تجربة الفتح مرة أخرى. بعد أن كان نادي التعاون يبحث عن طوق نجاة من الهبوط إلى الثانية خلال الأعوام السابقة ها هو يتقدم نحو المقدمة محتلا المركز الرابع في سلم الترتيب بالدوري السعودي ويزاحم من هو أكثر منه ثراء وقاعدة جماهيرية وإنجازات، لقد أثبت التعاونيون أن كرة القدم فكر وجهد وعمل قبل أن تكون مالا ووجاهة قياس بترتيب الفريق في سلم الدوري وفعالية لاعبي نادي التعاون الأجانب في وصول الفريق إلى المركز الحالي مع قدرتهم على التكيف مع أجوائنا الرياضية وسرعة انسجامهم مع لاعبي الفريق المحليين حتى أثمر ذلك في تأثيرهم على مسيرة الفريق بالدوري، وأكاد أجزم أن المسيرين لدفة العمل الإداري بنادي التعاون يعُون جيدا حجم المسؤولية والمعاناة التي ستواجههم خلال الفترة القادمة من مباريات الدوري. في التعاون وجد الحب والعطاء وزالت معالم الحقد والشقاء ليرسم نجوم الفريق أجمل ابتسامة على محيا طفل يتيم حضر في المدرج كان ينتظر صافرة الحكم مرعي العواجي ليعلن أن صوته أعلى من صوت منافسه ونقاطه أكثر من نقاط غريمه التقليدي وأن مركزه أفضل من مركز خصمه فيصرخ ويعلنها بكل وضوح بأن الطموح سيكون إلى آسيا، فيحذر كل من في سنه بأن الحياة القادمة كلها تعاون، العلامة الفارقة بين التعاونيين وغيرهم من أندية الوطن أن التعاون رغم قلة موارده المالية لا يعاني شكوى اللاعبين المحترفين، كغيره من بقية أندية الوطن. في التعاون كنا نتطلع إلى أن نمثل الوطن عربياً أو خليجياً واليوم وبفضل وقفة الرجال الأوفياء أمثال فهد المحيميد وسليمان العمري وعبد العزيز الحميد وأحمد أبالخيل ارتفع سقف الطموح لدى المشجع التعاوني وأصبح يتطلع إلى أحد مقاعد آسيا، ومتى ما أدرك اللاعبون والجهاز الفني والإداري بنادي التعاون أن كرة القدم تعطي من يعطيها فإن الوصول إلى المبتغى وتحقيق الطموح أمر يسهل الحصول عليه بعزيمة الرجال. مقتطفات الجولة السابقة إذا كان المهاجم التعاوني أفلو أفضل مهاجم أجنبي فإن الأردني شادي أبوهشهش يعد من أفضل المحاور في الدوري السعودي في الوقت الراهن. تمسك نادي النصر بالصدارة وتقديم مستويات مميزة، وبشكل تصاعدي يبعث الأمل في نفس كل عشاق النصر بأن النصر قادر على تحقيق بطولة الدوري والذهاب أبعد من ذلك. يعاني نادي الهلال أزمة محاور يمتازون بالنزعة الدفاعية وليسوا كالهرماش وكاستلوا اللذين يمتازان بالنزعة الهجومية، فأي نادٍ لديه محور جيد لن يعاني هفوات الدفاع كما هو حال الهلال الآن. رغم أن نادي الشعلة يقبع في المركز ما قبل الأخير إلا أن عطاء الفريق في المباريات لا يعكس حال واقعه النقطي، فهناك أندية تسبق بالترتيب ولم تقدم نصف مجهود فريق الشعلة.