الجدل الدائر هذه الأيام حول التداوي بالحجامة، وسبل تنظيمه وتقنينه، وضوابط الترخيص له، وتأهيل البيئة المناسبة لممارسي هذا العلاج التقليدي، وآثاره المحتملة على الصحة، والتخفيف من مخاطر الاستطباب فيه، والاستفادة منه كطب بديل أو تكميلي مفيد. فلا جدل يطول حول حقيقة أن هذا الاستطباب أو التداوي به كان رائجاً في زمن ندرة الطب الحديث، وقلة الإمكانات الطبية، وضعف التشخيص السريري للكثير من الأمراض، أما وإن ازدهرت المعارف والعلوم الطبية، وتطورت الفحوصات والتحاليل، فمن الضروري أن يتم التعامل معه بدراية واضحة، تكفل له النجاح، وتبعد عنه فكرة التخرُّص أو التخمين في التشخيص.