شهد اليوم الرئيس لتصويت انتخابات المجلس الوطني الاتحادي في لجنة إمارة دبي في صالة أفراح حتا، أمس، إقبالاً لافتاً من الناخبين، خصوصاً من فئة الشباب، واقتصر التصويت في الساعة الأولى على سبعة ناخبين فقط، دون تسجيل أي حضور للناخبات، في حين ازدادت أعداد الناخبين الذين توافدوا في الساعة الثانية من بدء التصويت، خصوصاً من فئتي الشباب وكبار السن من جميع مناطق حتا والمناطق المجاورة لها. وشهدت اللجنة حضور ناخبين من إمارات مثل رأس الخيمة والفجيرة، والذين يقيمون في مناطق قريبة من حتا وتابعة لإمارات أخرى، قدموا في ساعات التصويت الأولى راغبين في نيل شرف المشاركة في هذه التظاهرة الوطنية الرائعة. ووفرت اللجنة المنظمة للتصويت في حتا كراسي متحركة لتسهيل تنقل كبار السن في قاعة التصويت، كما قام المتطوعون بتوجيه الناخبين إلى خطوات التصويت الصحيحة، خصوصاً فئة كبار السن وممن لا يجيدون القراءة والكتابة. وشهدت فترتا ما بعد الظهيرة والمساء ازدياد أعداد الناخبين، وحضر عدد من المواطنين للتأكد عن طريق بطاقة الهوية من ورود أسمائهم ضمن قائمة الناخبين، من أجل رغبتهم في الإدلاء بأصواتهم دعماً للعملية الديمقراطية التي تعززها انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، ولم يتم رصد أي تجاوزات من قبل الناخبين الذين كانوا ملتزمين بخطوات عملية التصويت. وأكد ناخبون في منطقة حتا أنهم لم يتجهوا إلى مراكز التصويت المبكر نظراً لبعد هذه المراكز عن مناطقهم السكنية، مشيرين إلى أهمية تخصيص يوم السبت اليوم الرئيس للتصويت، من أجل مشاركة جميع فئات المجتمع، خصوصاً من طلبة الجامعات وموظفي الدوائر والجهات الحكومية. وقال الناخب محمد سالم (70 عاماً) من سكان وادي العجيلي القريب من مدينة حتا، إنه حضر للتصويت في لجنة حتا لأحد مرشحي إمارة رأس الخيمة الذي تربطه به صلة قرابة، مشيداً بالتنظيم الدقيق في لجنة التصويت، فضلاً عن الإرشادات التي يقدمها متطوعو اللجنة للناخبين التي تسهم في إنجاز عملية التصويت بكل سهولة ويسر. وقالت الناخبة (أم خالد) من منطقة مصفوت التابعة لإمارة عجمان، إنها حضرت للتصويت في لجنة حتا لأحد المرشحين وذلك اقتناعاً منها ببرنامجه الانتخابي، متوقعة أن يقدم كل ما من شأنه أن يسهم في خدمة الوطن والمواطن في حال حصوله على عضوية المجلس الوطني الاتحادي. وقال المرشح عيسى البدواوي (28 عاماً) إنه رشح نفسه لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي استناداً إلى النشاط التطوعي المجتمعي والإنساني الذي كان يمارسه خلال الأعوام الماضية، ورغبة منه في توظيف هذا النشاط التطوعي في خدمة المجتمع، مضيفاً أن أعداد الناخبين في مركز تصويت حتا مرضية. وحرصت الناخبة خصيبة سالم سعيد البالغة من العمر 90 عاماً على الحضور إلى لجنة حتا للتصويت لحفيدها المرشح عن إمارة دبي على الرغم من أنها تعاني فقد حاسة السمع، وعدم قدرتها على المشي، مؤكدة أن حبها للوطن ولحكام الدولة دفعها للتوجه إلى أقرب مركز تصويت، ومنح صوتها لحفيدها البالغ من العمر 28 عاماً، مؤكدة دعمها لفئة الشباب وعلى أهمية وجود من يمثلهم في المجلس الوطني الاتحادي. وأثنت على التنظيم الدقيق الذي لمسته في لجان التصويت وتعاون جميع متطوعي اللجنة معها، إذ وفروا لها جميع التسهيلات الخاصة بعملية التصويت.