دعا البيت الأبيض أمس الأول (الجمعة) إلى فتح تحقيق في التقارير الواردة بسقوط مدنيين ومتطوعين في الهلال الأحمر في غارات جوية في المخا وتعز باليمن في وقت سابق هذا الأسبوع وحث التحالف الذي تقوده السعودية للقتال في اليمن على التزام الدقة في ضرب الأهداف. وأضاف البيت الأبيض أنه يشعر «بقلق بالغ» و «بالصدمة والحزن» من هذه التقارير وأشار إلى أن الولايات المتحدة حثت التحالف على «الالتزام بالاستهداف الدقيق». وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، نيد برايس في بيان «نأخذ كل الروايات الموثوقة عن مقتل مدنيين ببالغ الجدية وندعو مجدداً كل أطراف الصراع في اليمن لبذل قصارى جهدهم لتجنب إيذاء المدنيين والوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي». وأضاف «ندعو للتحقيق في التقارير الواردة بشأن سقوط ضحايا مدنيين وإعلان النتائج». وفي السياق نفسه، أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، إن الوقت لم يحن لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء، مشيراً إلى أن «خطتنا تأمين مأرب وباب المندب وانتهاء العمليات فيها»، مضيفاً أن لكل حادث «حديث»، فالآن ليس وقت صنعاء. وقال العميد عسيري في تصريحات خاصة لصحيفة «الاقتصادية» السعودية نشرتها أمس (السبت) إن خطة قوات التحالف تكمن في تأمين محافظة مأرب وباب المندب والانتهاء من العمليات فيها، واصفاً الأوضاع فيها بـ «الممتازة»، وعمليات الحظر البحري مستمرة. وأضاف عسيري أن قوات التحالف تسيطر على منطقة باب المندب المشرفة على الممر الدولي، وجزيرة ميون الاستراتيجية، والمناطق المجاورة لها، وأن الأمور تسير بشكل جيد، وأن الملاحة البحرية تسير بشكل طبيعي، وبمتابعة قوات التحالف. وأكد المتحدث أن عمليات الحظر البحري مستمرة على جميع السفن المتجهة من وإلى الموانئ اليمنية، لافتاً إلى أن لقوات التحالف الحق في تفتيش الوسائل البحرية، والتأكد من أنها لا تحتوي على أي معدات أو أسلحة يستفاد منها في إمداد الميليشيات الحوثية داخل اليمن. وحول إعلان التحالف إحباط محاولة تهريب أسلحة للميليشيات الحوثية عن طريق سفينة صيد إيرانية، قال إنه تم تفتيش السفينة ووجد فيها أسلحة، وتم مصادرتها، واتخاذ الإجراءات القانونية، والتعامل مع المقبوض عليهم بحسب هذه الإجراءات.