×
محافظة المنطقة الشرقية

تراجع النفط من أبرز التحديات التي تواجه قطاع التمويل الإسلامي

صورة الخبر

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب الترجمة العربية للكتاب موت الناقد ل رونان مادونالد، حيث يؤكد المترجم فخري صالح أن الفكرة المركزية لهذا الكتاب تقوم على مقولة بسيطة، هي أن النقد الأكاديمي القائم على حكم القيمة قد تراجع دوره، وتضاءل تأثيره، وضعفت صلته بجمهرة القراء، في ظل من النقد الثقافي الذي يتصدر المشهد النقدي في المؤسسة الأكاديمية البريطانية، وكذلك الأمريكية. ويبني الأكاديمي البريطاني مادونالد على هذا التصور إعلانه عن موت الناقد في إشارة رمزية دالة على فقدان الناقد الأكاديمي، وكذلك الصحفي، مكانتهما ودورهما في الثقافة الأنجلو ساكسونية خلال العقود الثلاثة أو الأربعة الأخيرة، وبالتحديد بعد الثورة الطلابية في العام 1968 في أوروبا، وصعود التيارات المعادية للسلطة والكارهة لها، في المجتمع الشاب الداعي إلى التحرر من جميع أشكال السلطة، بما فيها سلطة الناقد الأكاديمي المعلم، الذي يلقي وجهة نظره حول الآداب والفنون من علٍ، وكأن كلمته هي الفصل، منهياً كل حوار وجدل وآراء فردية، غير عالمة في النقاش، الذي يدور حول النصوص والآثار الأدبية والفنية. انطلاقاً من هذا التصور فقد نجحت ثورات الطلاب واحتجاجاتهم العاصفة في نهاية ستينيات القرن الماضي في تغيير مسار النظرية الأدبية ووجهة التعليم الأكاديمي في حقل العلوم الإنسانية، ومن ضمنها تعليم الآداب والفنون، في الوقت الذي فشلت في هز أركان السلطة السياسية والاجتماعية في أوروبا وأمريكا. يشير الكتاب إلى أنه في هذه اللحظات المفصلية من عمر النقد الغربي جرى التمهيد ل موت الناقد وانسحابه من المشهد واكتفائه بالعمل داخل أسوار مؤسسته الأكاديمية، مديراً ظهره للعالم الصاخب من حوله، لكن المشكلة هي أن الناقد الأكاديمي لم ينسحب من المشهد وحده، بل إنه أطفأ نور القاعة بعد انسحابه، لقد فصل بسيف بتار بين النقد المتخصص والقارئ العام المتعطش إلى معرفة رأي النقاد في النصوص التي تدفعها دور النشر الكثيرة إلى السوق، كما أنه ترك العمل لبعض نقاد الصحف غير المتخصصين، أو لمقدمي البرامج التلفزيونية الحوارية وأحكامهم الشخصية القادرة على توجيه ذائقة القراء أكثر من أي ناقد كبير في هذا العصر.