أدى أكثر من مليون مصلٍ من حجاج بيت الله الحرام وأبناء المدينة المنورة والمقيمين وزوارها صلاة أول جمعة في رحاب المسجد النبوي بعد أن من الله على ضيوف الرحمن أداء مناسك الحج وسط منظومة من الخدمات المتكاملة وفرتها الجهات الحكومية بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمنطقة. وأمَّ المسلمين لأداء صلاة الجمعة فضيلة الشيخ حسين آل الشيخ بالمسجد النبوي الشريف، الذي امتلأت ساحاته والأسطح والجنبات الخارجية للمسجد بالمصلين الذين قدموا للمدينة بعد أداء فريضة الحج، وقد أدت هذه الجموع الشعائر الدينية وسط أجواء إيمانية عابقة بالذكر والدعاء وسؤال الله المغفرة والرحمة. من جهته أكد المتحدث الرسمي بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشيخ عبدالواحد حطاب استعداد الوكالة منذ بداية موسم الحج لتقديم أكمل الرعاية وأفضل الخدمات لضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله -صلى الله عليه وسلم- حتى يؤدوا مناسكهم وعباداتهم في راحة واطمئنان، وذلك من خلال تهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار المسجد النبوي والإسهام في تثقيفهم وتوعيتهم بأمور دينهم. تكثيف الجهود مشيرًا إلى أن وكالة الرئاسة بالمدينة بإداراتها المختلفة وبتوجيه من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس تعمل على تسخير كل إمكاناتها وطاقاتها؛ لتلبية الاحتياجات المطلوبة والمهمة؛ لراحة زوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في كل وقت، وفي موسم الحج تكثف الجهود، وتزداد الطاقة التشغيلية والخدمية بالمسجد النبوي بما يتناسب مع عدد الزوار والمصلين وزيادة أعداد العاملين وإلحاقهم ببرامج تدريبية تؤهلهم للعمل بالمسجد النبوي خلال الموسم مع حثهم وتحفيزهم على حسن التعامل مع الزوار والمصلين وتقديم الخدمات لهم بالمستوى المأمول، وزيادة الآليات والتجهيزات وتنظيم الأعمال وفق جداول زمنية تناسب مع متطلبات موسم الحج، حيث تم تعيين عدد من الموظفين المؤقتين والمؤقتات إلى جانب الموظفين الرسميين العاملين بالمسجد النبوي وذلك للقيام بأعمال التوجيه والإرشاد والمراقبة وفتح ممرات للمصلين داخل المسجد النبوي والساحات المحيطة. الصيانة والسقيا وأشار حطاب إلى أن إدارة خدمات الصيانة والسقيا تقوم بأعمال متعددة منها: إعداد ومتابعة تنفيذ برامج التشغيل والإطفاء للإنارة الداخلية والخارجية بالمسجد النبوي الشريف وساحاته، ووضع برامج تشغيل القباب والمظلات ومتابعة تشغيلها حسب ظروف الجو، متابعة تنفيذ برنامج تشغيل السلالم الكهربائية بالحرم والدورات، متابعة حالة الجو داخل الحرم والتأكد من مناسبتها لجموع المصلين، التأكد المباشر من عمل جميع الأجهزة والمعدات ووحدات الإنارة، التأكد من كفاءة تشغيل مراوح الشفط والتهوية بالدورات، تسلم ناقلات زمزم يوميًا وتفريغها بخزانات الحرم وخزانات السبيل بواقع «300» طنًا يوميًا وتوزيع الترامس المملوءة بماء زمزم المبرد داخل المسجد النبوي بأقسام الرجال والنساء حسب الأوقات المناسبة بواقع»13» ألف ترمس يوميًا، كما تتابع توزيع «30» خزانًا للمياه الباردة في ساحات الحرم وتوزيع الكاسات الجديدة ورفع القديمة التي تم استخدامها للشرب بعد إبدالها بأخرى نظيفة، حيث يقوم على تنظيفها عدد «3200» عامل وعاملة. كذلك تجهيز المباني الملحقة بالمسجد النبوي في التوسعة الغربية بالإنارة والتهوية والفرش للصلاة فيها. وأشار حطاب إلى الاهتمام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة والأسلوب الأمثل في تعزيز الحسبة والمعروف ومعالجة الظواهر السلبية والمخالفات الشرعية وتوجيه النساء إلى الأماكن المخصصة لهن والمشاركة في عدم إغلاق الممرات والإسهام مع رجال الأمن في ذلك لمنع الجلوس فيها من قبل المصلين، كما تم تجهيز العربات المجانية لتقديم الخدمات للمحتاجين من الزوار والإشراف عليها لاستقبال الزوار عن طريق الأبواب والمنافذ المؤدية للمسجد النبوي وذلك بتسهيل انسيابية الدخول.