هاجم مستوطنون ليل الخميس الجمعة منزل فلسطيني وأحرقوا سيارته في بيتللو بدون أن يؤدي ذلك إلى إصابات، كما صرح رئيس بلدية هذه القرية الواقعة في شمال الضفة الغربية لوكالة فرانس برس غداة مقتل زوجين من المستوطنين في هجوم. وقال رئيس البلدية هشام بزار إن «مستوطنين هاجموا الليلة منزلا على أطراف القرية وقاموا بإحراق سيارة تابعة لصاحب المنزل وكتبوا شعارات معادية على المنزل غير أن أحد لم يصب بأذى». وذكر مصور من وكالة فرانس برس أن من الشعارات التي كتبها المستوطنون بالعبرية «الانتقام قادم». ويأتي هذا بعد ساعات من مقتل مستوطنين اثنين بالرصاص في منطقة نابلس في الضفة الغربية التي شهدت أمس الجمعة وليل الخميس الجمعة ارتفاعا في نسبة اعتداءات المستوطنين على مركبات فلسطينية وإحراق أشجار كما صرح مسؤول أمني فلسطيني رفيع لفرانس برس. وقال المسؤول الأمني إن مناطق طولكرم ونابلس والخليل ورام الله شهدت اعتداءات من قبل مستوطنين من إغلاق طرق ورشق المركبات بالحجارة وإحراق أشجار. ويقوم الجيش وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية اليوم الجمعة بعملية بحث واسعة من أجل العثور على قتلة زوجين من المستوطنين. وكان الناطق باسم الجيش الكولونيل بيتر ليرنر أعلن الخميس أن الزوجين أيتام ونعامة هينكين وهما في الثلاثين من العمر ومن سكان مستوطنة نيريا قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة «قتلا أمام أنظار أطفالهما الأربعة» عندما كانا في سيارتهما ليلا. وما زالت ملابسات الهجوم غامضة. فقد ذكرت صحيفة معاريف أن رجالا على متن آلية فلسطينية ابطأوا السير عند مفترق بالقرب من سيارة عائلة هينكن وقاموا بإطلاق النار من رشاش قبل أن يلوذوا بالفرار. وفي بيان نشر على موقع إلكتروني ولا يمكن التأكد من صحته، تبنت الهجوم مجموعة تطلق على نفسها اسم «كتائب الشهيد عبدالقادر الحسيني» وقالت إنها مرتبطة بحركة فتح التي يقودها الرئيس محمود عباس.