×
محافظة المنطقة الشرقية

محافظ بقيق يحتفل بزواج نجله مهند

صورة الخبر

من «التردد» إلى «الصمت المطبق».. هكذا اختار باراك أوباما استراتيجيته منذ اندلاع الثورة السورية في العام 2011 وحتى الآن .. مايزيد على أربع سنوات من التعذيب والقتل والتشريد الذي يمارسه «جزار سوريا « وعصابته ضد الشعب السوري ، وسيد البيت الأبيض تتملكه الحيرة والاكتفاء بخطب رنانة وكلمات براقة لاتسمن ولاتغني من جوع .. اختار اوباما استراتيجية التردد وتبديل المواقف بل والتراجع الفاضح في مواجهة الفوضى والرعب واستخدام السلاح الكيماوي ضد شعب جريمته أنه خرج ليعبر عن رأيه ومطالبه، وزاد الطين بلة هذا الغموض المتعمد في الموقف الأمريكي بشأن التدخل الروسي العسكري لصالح قاتل شعبه تحت مزاعم محاربة داعش، فيما طائرات بوتين تقصف السوريين العزل في حمص وحماه وإدلب . وقبل نحو عام ونصف العام من انتهاء ولاية أوباما الذي كشفت سنوات حكمه أنه رئيس لايملك الجرأة وأنه يفتقر إلى إلى الوضوح والرؤية، لاتبدو في الأفق أي مؤشرات على إمكانية حدوث تغيير أو تعديل ولو محدود في هذه المواقف، والتي دفعت روسيا إلى ملأ فراغات هذه المواقف الضعيفة والمترددة، في ضوء القناعة الأمريكية بأن قوتها العسكرية ليست قادرة وحدها على تسوية الازمات العنيفة التي تضرب العالم لاسيما الشرق الاوسط. وإذا كان دائما من الصعب معرفة مايدرو في الغرفة المغلقة، فإن موقف أوباما المتردد بل والمتقلب في العام 2013 حول التعامل عسكريا مع نظام الاسد عقب استخدامه الاسلحة الكيميائية رسخ انطباعا لدى الرأي العام حول عجزه وعدم قدرته على اتخاذ القرارات الاستراتيجية في اللحظات الحاسمة. ويعتقد مراقبون أن سياسة أوباما وفريقه في البيت الأبيض، أضعفت الدور الأمريكي خارجيا إلى الدرجة التي دفعت البعض إلى الإعلان عن «تقاعد واشنطن» في الشرق الاوسط، حتى أن التحالف الذي دشنته لمحاربة داعش أخفق حتى الآن في شل قدرالت التنظيم الإرهابي ، ولم ينجح بعد بعد في تحرير لا الموصل ولا الأنبار في العراق. وتختصر جملة «ليس لدينا استراتيجية بعد» التي قالها اوباما منذ نحو عامي في مؤتمر صحفي، النهج الأمريكي الذي بدأ مترددا حتى وصلت إلى مرحلة « التزام الصمت» حيال الملفات الساخنة في سوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها .