أعلن الجيش الأوكراني والانفصاليون اليوم السبت بدء سحبالدبابات من خط الجبهة شرقي البلاد لتعزيز الهدنة، غداة قمة في باريسبين قادة أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، أقروا خلالها أن إنجاز عملية السلام حتى نهاية العام مستحيل. وأكد الانفصاليون الموالون لروسيا السبت أنهم بدؤوا سحب الدبابات من خط الجبهة، في مبادرة تهدف إلى تعزيز وقف إطلاق النار في الشرق الأوكراني. وقالت وكالة الأنباء الرسمية لما يسمى جمهورية لوغانسك الانفصالية إن "قافلة دبابات توجهت إلى مكان جديد لنشرها على بعد 15 كلم عن خط الجبهة" كما أكد المتمردون بجمهورية دونيتسك الانفصالية أنهم يعدون الأرضية العسكرية لسحب الأسلحة الخفيفة. من جهته،أكد الناطق باسم الجيش الأوكراني فلاديسلاف سيليزنيف بدء عملية سحب الدبابات، وقال إن المرحلة الأولى هي تحديد لوائح الأسلحة التي ستخضع للمراقبين الدوليين. ويندرج هذا الانسحاب في إطار سحب الدبابات وقطع المدفعية من عيار أقل من 100 ملم إلى منطقة تبعد 15 كلم على جانبي الحدود، في إطار مبادرة حسن نية في هذا النزاع الذي أودى بحياة ثمانية آلاف شخص معظمهم من المدنيين منذ أبريل/ نيسان 2014. هولاند وميركل: الانتخابات المحلية في شرق أوكرانيا ستتم ما بعد موعد 2015(رويترز) قمة باريس بدء عملية سحب الدبابات يأتي في وقت أقر فيه رؤساء فرنسا فرانسوا هولاند وأوكرانيا بترو بوروشينكو وروسيا فلاديمير بوتين ومستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل، في اجتماع عقد الجمعة في باريس، بأن التسويةفي شرق أوكرانيا ستتأخر. وبعد مفاوضات استمرت أربع ساعات ونصف الساعة في قصر الإليزيه، أعلن هولاند وميركل في مؤتمر صحافي مشترك أن الانتخابات المحلية في شرق أوكرانياوفق اتفاق مينسك-2 ستتم "ما بعد موعد 2015". وقال هولاند إنه يجب تبني قانون انتخابي جديد ليكون هذا الاقتراع "غير قابل للطعن فيه" ويجري بإشراف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ولم يفصح بوروشينكو -في لقاء إعلامي في سفارة بلاده بباريس- بوضوح عن موقفه بشان تأجيل الانتخابات. وكان الغربيون وكييف حتى الآن يستبعدون أي تأجيل لتطبيق اتفاق مينسك-2 إلى ما بعد 2015. وغادر بوتينالقمة دون الإدلاء بأي تعليق، لكن المتحدث باسمه دميتري بيسكوف قال إن الرئيس وعد بتكليف مبعوث خلال اليومين القادمين للتباحث بشأن ملف الانتخابات مع ممثلين عن الانفصاليين.