جدة 18 ذو الحجة 1436 هـ الموافق 02 اكتوبر 2015 م واس عبر معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان بن عبد الله الحمدان عن اعتزازه بمناسبة اليوم الوطني الـ 85 للمملكة التي يستذكر معها الملحمة الوطنية التي قادها وسطرها الملك عبد العزيز - رحمه الله - الذي كافح وجاهد متجاوزاً المحن والصعاب حتى أعلن قيام هذا الكيان موحداً تحت اسم "المملكة العربية السعودية" والحكم بشرع الله وتعاليم الإسلام السمحة والأخذ بكل وسيلة عصرية من شأنها تحقيق مصالح الوطن والمواطن. ورفع بهذه المناسبة باسمه ونيابة عن منسوبي قطاع الطيران المدني التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- سائلاً المولى تعالى لهذا الوطن المزيد من التقدم والتنمية والازدهار والنصر المبين تحت قيادته الرشيدة, مشيراً إلى أن الوطن يشهد مع هذا اليوم مسيرة التنمية والاستقرار والأمن والطمأنينة والرفاهية ومسيرة النهضة الشاملة للدولة وإنجازات قياسية في شتى المجالات ومنها صناعة النقل الجوي التي تزامنت انطلاقتها الكبرى عالمياً في نفس الفترة الزمنية التي تأسست فيها المملكة. وقال: أدرك الملك عبد العزيز -رحمه الله- بنظرته الثاقبة واستشرافه للمستقبل أهمية تلك الصناعة، وما يمكن أن تلعبه من دور في ربط مدن ومناطق المملكة المترامية الأطراف بعضها بالبعض من ناحية، وبين المملكة ومختلف أنحاء المعمورة من ناحية أخرى وأثرها الايجابي على مختلف قطاعات ومرافق التنمية في شتى أنحاء المملكة، حيث وضع ـ رحمه الله ـ اللبنة الأولى لأسطول السعودية عندما أهدى طائرته الخاصة (داكوتا) للمواطنين في مايو 1945 فكانت نواة أسطول السعودية، وبعد شهرين أصدر أوامره بشراء طائرتين من نفس الطراز، وما أن حطت الحرب العالمية أوزارها إلا وأصدر أوامره لشراء (5) طائرات أخرى، ومن ثم تتابعت عمليات بناء الأسطول، وأرسال البعثات لكل من إيطاليا ومصر وانجلترا لتعلم الطيران، وأنشأ مدرسة للتدريب على علوم الطيران، وإقرار نظام الطيران المدني بما يتفق مع القواعد المقررة دوليا وما يتناسب مع المملكة، وبموجبه تم تنظيم الحركة الجوية في إقليم المملكة ومطاراتها ، كما أصدر أوامره بإنشاء وتأسيس عدد من المطارات في المملكة. وأكد معاليه أن أبناء الملك عبدالعزيز البرررة ساروا على هذا النهج من بعده وفق الأسس والتوجهات والسياسات التي رسمها, فلم تتوقف مسيرة المملكة الحضارية، رغم التحديات التي فرضت نفسها في كل مرحلة زمنية, إلا أن سياسة زعماء المملكة الحكيمة تمكنت من استيعابها، وانطلقوا بالمملكة إلى آفاق رحبة، فشهدت المملكة إنجازات فوق القياسية ومشاريع عملاقة في شتى المجالات التنموية والتعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية، حيث تم إنشاء آلاف المدارس والجامعات والمستشفيات، علاوة على بنيات تحتية ومرافق عامة ضخمة كالطرق البرية والموانئ البحرية والمطارات ومحطات الكهرباء والماء، وانصب اهتمام الدولة على الإنسان السعودي فجعلته المرتكز الرئيس للخطط التنموية كافة. ولفت النظر إلى أنه عندما تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الحكم شهدت المملكة منعطفاً جديداً، إذ أحدث ـ حفظه الله ـ نقلة نوعية في مؤسسات الدولة وسياستها الخارجية والداخلية، وتسخير إمكانات الدولة المادية والمعنوية لصياغة "خطة طريق جديدة" تتسم بالمعاصرة والحداثة، وفهم للواقع الذي يعيشه العالم اليوم، وما ينطوي عليه من متغيرات إقليمية ودولية. وأفاد معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن ملامح تلك الخطة ظهرت في بداية عهد الملك سلمان، فبعد أقل من (97) يوماً من توليه الحكم، أصدر نحو (65) أمراً ملكياً، استهدفت إعادة ترتيب بيت الحكم السعودي وتحديثه وفق قواعد راسخة تراعي المصالح الوطنية العليا، كما استهدفت إعادة تشكيل ملامح مجلس الوزراء، ليشهد أكبر تشكيل له منذ عقود ، وبذلك أصبح -أيده الله- هو صاحب قرار إدخال أول أحفاد الملك عبد العزيز في هرم السلطة ، مستهدفا ضخ دماء جديدة وشابة في شرايين الحكم من شأنها أن تسهم بشكل كبير في رسم ملامح مستقبل هذه البلاد. وعلى صعيد الإصلاح الإداري أشار الحمدان إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أجرى تعديلات مهمة ومن ذلك إلغاء (12) لجنة ومجلساً، مكتفياً بمجلسين جديدين يرتبطان بمجلس الوزراء (مجلس الشؤون السياسية والأمنية) و(مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية) إلى جانب أنه مع بداية حكمه -حفظه الله- أصدر قرارات تمس احتياجات المواطنين، ودعم موظفي الدولة والمتقاعدين ومستفيدي الضمان الاجتماعي والطلاب المبتعثين، والعفو عن سجناء الحق العام، وتخصيص (110) مليارات ريال لتطوير ودعم المرافق والخدمات المختلفة، وتفعيل مشروعات الوزارات، علاوة على (20) مليار ريال لإيصال خدمات الكهرباء والمياه، والاستمرار في برنامج الابتعاث . // يتبع // 14:39 ت م NNNN تغريد