كل الوطن – أمنية محمد : قررت قرية لونغييربيان النرويجية الواقعة في جزيرة سبيتسبارغ منع الموت على أراضيها، باستثناء الموت الناجم عن أسباب صحية. وجاء قرار القرية النروجية بمنع الموت على أراضيها لسبب جوهري وهو أن البرد يحول دون تحلل الجثث. وقد عثر الباحثون في المنطقة على آثار لفيروس الحمى الإسبانية الذي ظهر في 1918، ويبدو أن الفيروس ظل حيا في هذه المنطقة الباردة، حتى وجد طريقه للظهور من جديد ، وهو ما دفع القرية لاتخاذ هذا القرار لمنع عودة الفيروس وتهديد سلامة السكان . كما منعت قرية ساربورون الفرنسية الواقعة في منطقة بيارن منذ سنة 2008 الموت على أراضيها، نظرا للاكتظاظ الذي تشهده مقبرة القرية، وقد اتخذت مدن أخرى في العالم الإجراء ذاته، مثل، بيريتيبا ميريم في البرازيل، لانخارون في إسبانيا، وفالتشيانو ديل ماسيكو في إيطاليا. وعلى صعيد متصل اتخذت قرية سيليا الإيطالية إجراءات لتقليل وفيات المواطنين الناتجة عن عدم مراعاة قواعد حفظ الصحة، لأنها تشهد تهرما سكانيا كبيرا وهجرة متزايدة، لا يمكن التصدي لهما. وجاء في تقرير نشره موقع سلايت الفرنسي إن عمدة قرية سيليا منع كل نشاط أو عادة مضرة بصحة السكان، ويقوم هذا العمدة بالضغط السكان، بطريقة مباشرة أوغير مباشرة، بغية الحفاظ على أكبر عدد ممكن من سكان القرية المسنين، حيث فرض ضرائب إضافية على كل من لا يهتم بصحته أو يشكل خطرا على صحة محيطه.