دائما ما تتجنب شركات الإنتاج السينمائي في هوليوود الإعلان عن قيمة حملاتها الإعلانية لأفلامها، وتكتفي بالإعلان في بعض الأحيان عن ميزانية كلفة الفيلم. موقع "أدويك" المتخصص في الحملات الإعلانية أوضح عبر تقرير له أخيرا أن شركات الإنتاج السينمائي في هوليوود تصرف سنويا على الحملات الإعلانية لأفلامها تصل إلى أكثر من ثلاثة مليارات دولار سنويا. وتبوأت شركتا وانر برارز والت ديزني كأعلى شركات صرفية على الحملات الإعلانية، حيث يدفعون سنويا ما يقارب 582 مليون دولار لكل شركة، وتبعهم في القائمة يونيفيرس ستديو بـ 485 مليون دولار، ثم شركة سوني بيكشيرز بـ 472 مليون دولار، تليها شركة باراماونت بيكتشرز بـ 310 ملايين دولار وكذلك ليون جاتس بالمبلغ نفسه، ثم شركة 20 سانثري فوكس بـ 303 ملايين دولار. مجلة هوليوود روبرتس، قالت في تقرير لها حمل عنوان "كفاح هوليوود مع ارتفاع تكاليف التسويق"، إن فترة الثمانينيات كان يبلغ متوسط الحملات الإعلانية للفيلم الواحد داخل أمريكا أربعة ملايين دولار واليوم وصلت إلى 12 مليون دولار، مشيرا إلى أن بعض الأفلام قد تصل حملاتها الإعلانية من 36 مليونا إلى 40 مليون دولار للفيلم الواحد. ويقول التقرير، إن في صيف 2013 استغلت قناة CBS الحملات الإعلانية للأفلام ورفعت من سعرها، وجعلت إعلان فيلم مدته 30 ثانية تراوح ما بين 300 ألف إلى 400 ألف دولار بعدما كان يكلف 40 ألف دولار، ما أثار غضب شركات الإنتاج السينمائي. وأشار تقرير مجلة هوليوود روبرتس إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أسهمت في تكلفة ارتفاع مصروفات على الإعلانات، حيث يبلغ متوسط الصرفيات السنوية للشركات 10 ملايين دولار. وأبان التقرير أن الحملات الإعلانية خارج أمريكا، واستهداف دول مثل الصين التي تعد أكبر ثاني سوق للأفلام الأمريكية، رفعت من التكاليف الإعلانية، حيث إن 70 في المائة من مصروفات الإعلان تذهب إلى الخارج، حيث كانت تكلف سابقا 175 مليون دولار خلال عام 2007، وارتفعت إلى 200 مليون دولار خلال العامين الماضيين. وضرب التقرير مثالا أن فيلم "المتحولون"، عصر الانقراض دفع شركة باراماونت بيكتشرز خمسة ملايين دولار من أجل حملاتها الإعلانية في الصين فقط. وبسبب ارتفاع التكاليف تقول سو كرول رئيسة التسويق في شركة وارنر بروس، إن "علينا أن نكون أكثر ابتكارا حول كيفية الوصول إلى المستهلكين، كما يجب علينا كمسوقين للأفلام صنع طريق جديدة تسهم في تخفيض التكاليف الباهظة في الحملات الإعلانية".